تركيا تتهم الاتحاد الأوروبي بإزدواجية المعايير
قال وزير الخارجية التركي يشار ياكش إن الاتحاد الأوروبي يعتمد سياسة الكيل بمكيالين مع الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد على حساب تركيا.
وأشار ياكش في تصريحات صحفية إلى أن الاتحاد الأوروبي حدد لدول أخرى مواعيد لبدء مفاوضات الانضمام عامي 1998 و1999 ولم تكن هذه الدول تلبي معايير الاتحاد, إلا أنه بدأ المفاوضات, مؤكدا أن تركيا تستند في أقوالها إلى وثائق أوروبية.
وتطالب تركيا بأن تحدد دول الاتحاد الـ15 موعدا لبدء مفاوضات انضمامها إلى الأسرة الأوروبية أثناء قمة الاتحاد المرتقبة في كوبنهاغن يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ورفضت المفوضية الأوروبية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحديد موعد لذلك، وأكدت أن تركيا لم تلب بعد جميع المعايير السياسية الضرورية.
الانضمام بعيد
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الدانماركي بيير ستيغ مولر أن احتمالات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مازالت بعيدة حتى وإن حددت قمة كوبنهاغن موعدا لأنقرة لبدء مفاوضات الانضمام.
وتأتي تصريحات مولر في ختام زيارة لأثينا وأنقرة لبحث قضيتي انضمام تركيا إلى الاتحاد وتوحيد شطري جزيرة قبرص المقسمة منذ عام 1974 والمرشحة للانضمام العام المقبل حتى وإن لم يحسم موضوع توحيدها.
وقال مولر "عندما يطرح علينا سؤال انضمام تركيا إلى الاتحاد علينا أن نتذكر بأننا نتحدث في الواقع عن دولة تركية مختلفة تماما.. نتحدث عن فترة تراوح ما بين 15 و20 عاما قبل أن تصبح دولة كاملة العضوية" في الاتحاد.