بوتين يحذر من مخاطر الدخول في مواجهة مع واشنطن
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة سيأتي بنتائج عكسية تماما، مبررا على ما يبدو تأييده للسياسات الغربية.
وقال بوتين في كلمة له أمام طلبة جامعة بكين في ختام زيارته للصين، إن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لروسيا وأبرز حلفائها في مكافحة ما سماه الإرهاب، واصفا التحرك المشترك بين البلدين في هذا الاتجاه بأنه مؤثر للغاية.
وأضاف بوتين -وكان الرئيس الصيني جيانغ زيمين يستمع إلى كلمته- "رؤانا حول المسائل الدولية الهامة لا تتفق دائما مع واشنطن"، لكنه استدرك على الفور قائلا إن النتائج ستجيء عكسية تماما إذا دفعت العلاقات معها إلى طريق المواجهة. وشدد على أن بلاده ستدافع بالطبع عن مصالحها الدولية في المسائل التي لا يتفق عليها الجانبان.
وأعلن بوتين أن روسيا مازالت تعارض قرار توسيع حلف شمال الأطلسي الذي اتخذ في قمة براغ الشهر الماضي لأنها لا تعتبر أن هذا التوسيع سيدعم الأمن الدولي.
لكنه قال إن موسكو سعيدة بما أنجز من عمل في المجلس الذي يضم روسيا والحلف مذكرا بأن روسيا انضمت إليه لمواجهة التهديدات الأمنية العالمية المشتركة.
وأشار بوتين إلى أن التهديدات الأمنية الجديدة ظهرت في شكل ما سماه الإرهاب الدولي وانتشار أسلحة الدمار الشامل والتطرف السياسي والديني. وقال، في إشارة على ما يبدو إلى محاولة الولايات المتحدة الانفراد باتخاذ إجراء ضد العراق، إن التغاضي عن الاتفاقات الدولية بالطبع أمر غير مقبول كممارسات الكيل بمكيالين ومحاولات حل النزاعات بصورة منفردة.
وغادر بوتين الصين اليوم الثلاثاء متوجها إلى الهند في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي.