إصابة ثلاثة فلسطينيين بغزة واعتقال ثمانية في رام الله
ــــــــــــــــــــ
فاطمة محمد عبيد أكبر شهداء الانتفاضة الفلسطينية سنا
ــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تتوغل مئات الأمتار ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وتقوم بتجريف أراض زراعية في المنطقة
ــــــــــــــــــــ
إدانة دولية لاستهداف قوات الاحتلال أفراد ومنشآت منظمة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية
ــــــــــــــــــــ
أدانت السلطة الفلسطينية قتل سيدة فلسطينية في الخامسة والتسعين من العمر بمدينة رام الله في الضفة الغربية ظهر اليوم، ووصفت ذلك بأنه جريمة حرب "تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".
وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات "إننا ندين جريمة قتل المسنة فاطمة محمد عبيد (95 عاما) بدم بارد على يد الجيش الإسرائيلي"، وذكّر بحوادث مماثلة ارتكبتها قوات الاحتلال مؤخرا ومنها قتل رجل مسن هو عاشور سالم (72 عاما) في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بهدم منزله عليه ليلة الأحد الماضي. وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "هذه الجرائم واستمرارها".
وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت أن سيدة مسنة استشهدت ظهر اليوم برصاص جنود الاحتلال بينما كانت تستقل سيارة قرب مستوطنة بيت إيل شمالي رام الله. وأضاف المصدر أن الشهيدة أصيبت برصاص حي في البطن والفخذ.
وباستشهادها غدت فاطمة محمد عبيد أكبر الشهداء سنا منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر/ أيلول 2000.
وكان المئات من الفلسطينيين ينتظرون دورهم مشيا على الأقدام أو في سياراتهم لدخول رام الله التي رفع عنها حظر التجول صباح اليوم. وقامت ثلاث سيارات جيب عسكرية بإغلاق الطريق أمامهم، ونزل الجنود من سياراتهم واعتقلوا ثمانية فلسطينيين وأمروا الجموع بالتفرق والتوجه إلى رام الله عبر طريق آخر.
وفي مدينة غزة أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح من جراء شظايا قذائف أطلقتها الدبابات الإسرائيلية شرقي المدينة.
وقال المدير العام للطوارئ والاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت صباح اليوم بإطلاق قذيفتين باتجاه المواطنين وطلاب المدارس في شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة صبيين من الشجاعية بجروح كما أصيب مزارع كان يعمل في أرضه في المنطقة".
وأفاد مصدر أمني وشهود عيان أن جيش الاحتلال توغل مئات الأمتار صباح اليوم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وقام بجرف أراض زراعية في المنطقة قبل أن ينسحب.
الجهاد تنفي
على صعيد آخر أكدت حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين في بيان أن نيران أعيرة ثقيلة أطلقها جيش الاحتلال هي التي تسببت في مقتل عامل فلسطيني وإصابة تسعة من زملائه أمس الاثنين أثناء اشتباك بين إحدى مجموعات الحركة والجنود الإسرائيليين قرب معبر إيريز شمال قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن "الشهيد خالد عبد الغني ناصر استشهد نتيجة لرصاص الغدر الصهيوني من عيار 800 الذي تساقط عشوائيا على عمالنا البواسل في تبادل لإطلاق نار مع مجاهدينا قرب معبر إيريز".
وكان مسؤولون في المستشفيات وشهود ذكروا في البدء أن الإصابات وقعت أثناء تبادل إطلاق النار بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة الفلسطينية. لكن مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومسؤولين إسرائليين قالوا إن الشهيد والجرحى أصيبوا بشظايا قذائف هاون "أطلقها ناشطون من الجهاد الإسلامي".
إدانة دولية
من ناحية أخرى ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بتدمير مستودع برنامج الغذاء العالمي في غزة، ووصف الأمر بأنه "تصرف همجي". وأوضح موسى في بيان أن هذا التصرف يهدف إلى "الإمعان في معاناة وتجويع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت حصار قاس تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس "قلقة جدا" لقيام جيش الاحتلال بتدمير مستودع برنامج الغذاء العالمي في غزة. وقال الناطق باسم الوزارة برنار ريفاسو "في وقت يستمر الوضع الإنساني بالتدهور في الأراضي الفلسطينية، نطالب -على غرار طلبات برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة- السلطات الإسرائيلية بتحقيق معمق في هذه الحوادث وبإصلاح الأضرار التي تسببت بها بسرعة".
كما وقع 64 موظفا أجنبيا لدى الأمم المتحدة يعملون في الضفة الغربية وقطاع غزة عريضة تندد بأعمال العنف التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحقهم والتي أدت إلى مقتل أحد زملائهم في الآونة الأخيرة.
وكان إيان هوك (53 عاما) الموظف البريطاني في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قتل يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برصاص جندي إسرائيلي أثناء توغل في مخيم جنين للاجئين بشمال الضفة الغربية. واعترف جيش الاحتلال بمسؤوليته زاعما أن الجندي أطلق النار معتقدا أنه يستهدف فلسطينيا مسلحا أثناء تبادل لإطلاق النار.