شارون يأمر بتصعيد عمليات اغتيال نشطاء الانتفاضة
ــــــــــــــــــــ
موفاز يعلن اعتقال 1200 فلسطيني في الشهرين الماضيين
ــــــــــــــــــــ
جنود حاجز إسرائيلي يطلقون النار على مسيرة في غزة شارك فيها أجانب، ويجرحون مصورا صحفيا في وكالة أجنبية
ــــــــــــــــــــ
القسام تتبنى هجوما بالصواريخ على دورية إسرائيلية جنوبي قطاع غزة أسفر عن إصابة جنديين بجروح
ــــــــــــــــــــ
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بتصعيد عمليات الاغتيال التي تستهدف رجال المقاومة الفلسطينية, واستخدام كل القوة الضرورية ضد الناشطين الفلسطينيين أينما وجدوا.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شارون أبلغ أعضاء الحكومة في الاجتماع الأسبوعي اليوم أنه اتفق مع وزير دفاعه شاؤول موفاز على ضرورة ملاحقة وتصفية ناشطي المقاومة.
وكان شارون يرد بذلك على تحذير وجهه مستشار الحكومة القانوني إلياكيم روبنشتاين الذي نقلت عنه الإذاعة دعوته إلى توخي الحذر, وعدم اللجوء للاغتيالات قبل فشل كل الجهود للتهدئة.
ويأتي إعلان شارون في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحان فلسطينيان على مستوطنة أوتنيل الجمعة وأسفر عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة ثمانية آخرين، وإثر انفجار سيارة مفخخة فجر السبت قرب مركز للشرطة وسط مدينة القدس المحتلة، ولم يسفر عن سقوط قتلى.
وفي السياق نفسه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن قواته اعتقلت أكثر من 1200 فلسطيني في الشهرين الماضيين, في حملة وصفها بأنها غير مسبوقة لاعتقال رجال المقاومة. وأوضح أن سياسة الاعتقالات نجحت في الحد من العمليات المسلحة، في إشارة إلى توقف العمليات الفدائية داخل الخط الأخضر على مدار شهر.
حوار القاهرة
ويتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بمحاولة إفشال جهود الوساطة التي تقودها مصر, لإقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بوقف عملياتها المسلحة داخل الخط الأخضر لإعطاء فرصة لمحادثات السلام.
وقد التقى مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بقادة الفصائل الفلسطينية لإقناعهم بوقف عملياتهم ضد الإسرائيليين. وقالت مصادر مقربة من المحادثات إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعهدتا لسليمان بتهدئة الوضع, شرط أن توقف إسرائيل عمليات الاغتيال وقتل المدنيين وتدمير المنازل. وقد رفضت إسرائيل إعطاء مثل هذا التعهد.
من ناحية أخرى قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث إن مصر ستدعو جميع الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع بالقاهرة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل, لوضع برنامج سياسي مشترك.
وقال شعث إن البرنامج سيتضمن هدنة على مرحلتين، الأولى تقضي بوقف العمليات داخل الخط الأخضر، وبعد أن تسحب إسرائيل قواتها من المدن والقرى الفلسطينية التي أعادت احتلالها فإن الهدنة ستمتد لتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
شهيد وجرحى
وعلى الصعيد الميداني أطلق الجنود الإسرائيليون النار على محتجين في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الأحد, مما أسفر عن استشهاد طفل فلسطيني في الـ 11 من عمره وجرح آخرين بينهم مصور صحفي.
ففي قطاع غزة خرج 150 فلسطينيا وناشط سلام أجنبيا في مسيرة تجاه نقطة عسكرية لقوات الاحتلال في منطقة المواصي القريبة من مستوطنات غوش قطيف، للاحتجاج على القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين.
وعندما اقترب الفلسطينيون من النقطة العسكرية أطلق الجنود طلقات نارية على المتظاهرين فأصابت إحداها رأس تامر زيارا (21 عاما) ويعمل مصورا غير متفرع لتلفزيون أسوشيتدبرس. ووصفت حالته بأنها متوسطة، رغم أن الرصاصة أحدثت جرحا بليغا في الرأس.
وفي وقت سابق اليوم استشهد طفل فلسطيني برصاص جنود الاحتلال في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية وهو في طريق عودته من المدرسة، كما أصيب طفل آخر (11 عاما) برصاصة في رجله في المكان نفسه.
وشهيد اليوم هو الثاني من الأطفال الفلسطينيين في غضون يومين، وكانت طفلة في التاسعة من العمر استشهدت مساء أمس برصاصة في رأسها وهي داخل منزلها في مخيم خان يونس بقطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مواطنين في مخيم جنين للاجئين, بعدما شنت حملة اعتقالات في ساعات الفجر الأولى.
وفي جنوبي قطاع غزة أصيب جنديان إسرائيليان بجروح بين متوسطة وطفيفة, بعدما تعرضت دوريتهم المدرعة لهجوم بالصواريخ وصف بأنه الأول من نوعه لرجال المقاومة.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي إصابة الجنديين الإسرائيليين, وقال إنها نجمت عن إطلاق مسلحين فلسطينيين قذيفة مضادة للدبابات باتجاه آلية عسكرية في رفح قرب الحدود مع مصر. وقال المصدر إن هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها مسلحون فلسطينيون باختراق آلية عسكرية مدرعة, من خلال إطلاقهم عدة صواريخ. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية.