بريطانيا تستعد لمواجهة حرب جرثومية محتملة
تعتزم السلطات البريطانية فرض طوق طوارئ على العاصمة لندن وغيرها من المدن البريطانية الرئيسية, إذا تعرضت هذه المدن لهجوم كيمياوي أو بيولوجي.
وذكرت مصادر صحفية بريطانية أن لندن تنوي تعزيز قوانينها لمكافحة الإرهاب عبر السماح لقوات الأمن بإجلاء أو عزل أحياء كاملة من العاصمة, أو مدن أخرى في حال التعرض لهجوم كيمياوي أو بيولوجي.
وبموجب القوانين الجديدة سوف يكون الجيش والشرطة مخولين بضرب "طوق صحي" حول المناطق التي يستهدفها هجوم بالأسلحة البيولوجية, لمنع السكان من الخروج منها ونشر الأوبئة.
وقال الناطق باسم الحكومة إن "القوانين الموجودة ليست مرنة بالقدر الذي تجعلنا فيه قادرين على التعامل مع التهديدات التي تواجهنا". ولم يستبعد الناطق أن يثير طرح الطوق الصحي مشكلات قانونية, إلا أنه أكد أنه لابد من تشديد القانون في هذا المجال قائلا "هذا قيد الدرس حاليا".
وعند بدء العمل في القوانين الجديدة ستقوم السلطات البريطانية بنشر وحدات تلقت تدريبا خاصا في محطات القطارات وعند مفترق الطرقات, لمواجهة أي حركات هلع أو موجات نهب محتملة.
كما سيتم تطويق المناطق الخطيرة من قبل عناصر ملقحين ومجهزين ببدلات مضادة للأسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية, بحيث يكون عددهم كافيا لتجنب اللجوء إلى قوة قصوى.
وقال البروفيسور مايكل لانجمان عضو جمعية الأمصال واللقاحات, والتي تعنى بالحروب الجرثومية وأساليب التعامل معها, إن المقلق في الموضوع هو أن الكثيرين في المدن سوف يصابون فور وقوع أي حادث بيولوجي أو كيمياوي بحالة من الهلع, مما قد يدفعهم إلى القفز من سياراتهم أو يحاولون مغادرة المنطقة المنكوبة.