باول يستبعد توجيه ضربة وقائية لكوريا الشمالية
أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن بلاده لا تعتزم في الوقت الحالي شن حرب ضد كوريا الشمالية, وأنها مستعدة لانتظار شهور لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية قادرة على إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية.
وأوضح في لقاء مع شبكة التلفزة الأميركية إن بي سي أن واشنطن لا تعد حاليا لضربة وقائية, وأن أمامها مجموعة من الخيارات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وكذلك العسكرية. وأضاف أن بلاده لا تحاول خلق أجواء أزمة بتهديد كوريا الشمالية.
واعتبر الوزير الأميركي أن التوتر الحالي بشأن المسألة النووية الكورية الشمالية مشكلة خطيرة ولكنها لا تشكل أزمة كي تخطط واشنطن لتوجيه ضربة ضد بيونغ يانغ. وأضاف أن بلاده تتعامل بجدية وقلق مع مشكلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية, إلا أنها تحاول التعامل مع هذا الموقف بترو.
وكان إدارة الرئيس جورج بوش أعلنت أنها تعتزم بالتنسيق مع الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تصعيد الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية, في حال رفضت التخلي عن برنامجها النووي.
ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه كوريا الشمالية من أن المواجهة مع الولايات المتحدة أمر حتمي، مؤكدة أنها لن تخضع للضغوط الأميركية وتتخلى عن برنامجها النووي.
كما شارك نحو عشرة آلاف كوري شمالي في تجمع جماهيري حاشد بالعاصمة بيونغ يانغ, للتنديد بسياسات الولايات المتحدة ضد بلادهم. واتهموها بتصعيد الأزمة النووية معها.
ودعا العديد من المتحدثين -وفي مقدمتهم يانغ هيونغ سوب نائب رئيس البرلمان- كافة أبناء الشعب الكوري للتصدي للهجمة الأميركية, والعمل من أجل طرد من وصفوهم المعتدين الأميركيين من الشطر الجنوبي.
وكانت كوريا الشمالية قد طلبت من مفتشي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مغادرة البلاد, ومضت قدما في خططها بإعادة تشغيل مفاعل نووي قادر على إنتاج بلوتونيوم يستخدم في تصنيع أسلحة نووية.