الإضراب يصيب العاصمة النيبالية بالشلل
تسبب إضراب دعا إليه المقاتلون الماويون في إصابة العاصمة النيبالية كتماندو بالشلل, حيث أغلقت جميع المحال تقريبا وخلت الشوارع من المارة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية ونشر قوات الأمن بكثافة في شوارع العاصمة.
ويتزامن هذا الإضراب الذي يستمر يومين مع مرور 58 عاما على ميلاد ملك نيبال الراحل بيرندارا الذي قتل العام الماضي في مذبحة للأسرة المالكة. وتعد ذكرى ميلاد الملك الراحل عطلة رسمية في نيبال, لكن المواطنين تجنبوا النزول إلى الشوارع خشية انتقام الماويين.
وقال شاهد عيان إنه باستثناء سيارات الجيش والشرطة الموجودة في الشوارع, فإن جميع المواطنين تقريبا تجنبوا الخروج خشية تنفيذ الماويين لهجمات ضد المخالفين للإضراب.
وكان المقاتلون الماويون قد دعوا الأسبوع الماضي المواطنين إلى تنفيذ إضراب عام بجميع أنحاء البلاد في فبراير/ شباط القادم, كجزء من حملتهم الرامية إلى إلغاء الدستور الملكي وإقامة دولة شيوعية بنظام الحزب الواحد.
وذكر بيان أصدرته قيادة الماويين وتلقته الصحف المحلية أن الإضراب المتوقع يومي 13 و14 فبراير/ شباط القادم يستهدف الضغط على الحكومة, لإجراء انتخابات تشريعية وصياغة دستور جديد للبلاد. وأضاف البيان أن الإضراب سيتضمن فعاليات احتجاجية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن المقاتلين الماويين يقودون تمردا عسكريا للإطاحة بالنظام الملكي الدستوري في البلاد منذ عام 1996, أسفر عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص. ولم تفلح جهود الحكومة والمتمردين في وضع حد للعنف في البلاد، رغم إجراء الجانبين لعدد من جولات المحادثات بهدف إحلال السلام.