قرنق مستعد للقاء البشير خارج السودان


undefined

أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان أن زعيم المتمردين الجنوبيين جون قرنق مستعد للقاء الرئيس السوداني عمر البشير في أي مكان خارج السودان, وأشار إلى أن تاريخ ومكان اللقاء سيحددهما الطرفان في وقت لاحق. وأعربت قيادة الحركة الشعبية في بيان رسمي عن قناعتها الكاملة بأن "ينعكس هذا اللقاء إيجابيا على جولة المفاوضات القادمة".

ومن المقرر أن يستأنف الطرفان في يناير/ كانون الثاني المقبل في كينيا مفاوضات السلام بهدف استكمال اتفاق تم توقيعه في يوليو/ تموز ليضع حدا للحرب الأهلية المستمرة منذ عام 1983 بين الحكومات السودانية المتعاقبة وحركة التمرد في الجنوب.

وقال الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ياسر عرمان إن الرئيس الكيني دانيال أراب موي خطط لتنظيم اجتماع بين البشير وقرنق في الرابع عشر من الشهر المقبل, إلا أن الرئيس السوداني اعتذر عن عدم حضور اللقاء لارتباطات أخرى, فيما توجه قرنق إلى نيروبي. يذكر أن البشير وقرنق التقيا للمرة الأولى بأوغندا في يوليو/ تموز بعد أسبوع من توقيع الاتفاق.

من جهة أخرى أشار عرمان إلى أنه لم تكن هناك ترتيبات للقاء بين النائب الأول للرئيس علي عثمان طه وقرنق. وأفاد بيان رسمي سوداني أن قرنق رفض عقد لقاء مع علي عثمان طه في نيجيريا. وجاء في البيان أن قرنق يقوم "بزيارة لنيجيريا بناء على دعوة من الرئيس أولوسيغون أوباسانجو لإجراء مشاورات بشأن العملية السلمية في السودان.. ولم تكن هناك ترتيبات مسبقة للقاء مع علي عثمان والوفد الذي رافقه إلى نيجيريا".

إعلان

وكان جون قرنق رفض لقاء النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في نيجيريا، والتقى أوباسانجو كلا من طه وقرنق على انفراد في أوتا جنوب غرب البلاد.

وقد توجه وفد حكومي يضم طه ووزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل والمستشار الرئاسي للسلام غازي صلاح الدين العتباني في وقت سابق الخميس إلى نيجيريا لإجراء محادثات مع قرنق تهدف إلى تقريب وجهات النظر في القضايا العالقة بين الطرفين، وتمهيد الطريق أمام الجولة التالية من مفاوضات ماشاكوس بكينيا المقرر استئنافها منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.

وكان الرئيس النيجيري السابق إبراهيم بابانجيدا طرح الثلاثاء في الخرطوم أفكارا لإرساء السلام في السودان في إطار عملية تشرف عليها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وذلك بعد أن عقد ممثلو الحكومة والمتمردون في واشنطن يومي 19 و20 من الشهر الجاري اجتماعا أعلنوا فيه التزام الجانبين بخيار السلام.

المصدر : وكالات

إعلان