بغداد تسلم المفتشين قائمة بأسماء 500 عالم عراقي


undefinedــــــــــــــــــــ
المتحدث باسم لجان التفتيش يعرب عن اعتقاده أن العلماء الـ500 شاركوا في برامج التسلح العراقية المحظورة
ــــــــــــــــــــ
البنتاغون يرسل وحدات مشاة محمولة جوا وطائرات تموين جوية ومنشآت طبية في الأسابيع المقبلة إلى الكويت وقطر والبحرين
ــــــــــــــــــــ

قال مراسل الجزيرة في بغداد إن العراق سلم إلى لجان التفتيش قائمة بأسماء أكثر من 500 عالم عراقي في مختلف التخصصات الكيماوية والبيولوجية والنووية والصواريخ.

وسلمت هذه النسخة باللغة العربية متضمنة كشفا بعناوين هؤلاء العلماء. وقال المتحدث باسم لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك" إن هؤلاء العلماء شاركوا في برامج التسلح العراقية التي حظرتها قرارات مجلس الأمن، وتم إعداد قائمة بهم بناء على طلب رئيس لجنة التفتيش عن الأسلحة هانز بليكس يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وحول المقابلة التي أجراها المفتشون مع العالم العراقي كاظم مجبل , قال المتحدث هيرو أويكي إن المعلومات التي قدمها العالم مهمة بالنسبة للمفتشين , وإن بيان اللجنة الذي أصدرته أمس حول المقابلة لا يقدم حكماً بأن العراق كان لديه برنامج نووي.

وأضاف أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي استجوب الدكتور كاظم مجبل كان يعلم أنه ليس مرتبطا بالبرنامج النووي في العراق في الماضي" إلا أنه أضاف أن تصريحه بخصوص معلومات غير مصنفة أثار اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".


undefined

وكان كاظم مجبل قد نفى في وقت سابق صحة ما ذكرته لجنة الأمم المتحدة عن أنه قدم معلومات هامة عن برنامج التسلح العراقي. وأعرب الدكتور مجبل في مؤتمر صحفي عقده في بغداد عن استيائه وانزعاجه لما ورد على لسان المتحدث باسم اللجنة في هذا الخصوص واصفا ذلك بأنه أكاذيب، ونفى أن يكون له أي دور في البرنامج النووي السابق للعراق.

وقال كاظم مجبل إنه خبير معادن يعمل على إصلاح الأنابيب المصنوعة من الألمونيوم مؤكدا أن الكميات الموجودة في العراق منها والمستوردة منذ عام 1987 معلن عنها، وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرف العدد بالتفصيل. وأوضح مجبل أن الشركة التي يعمل بها عملها استشاري فقط ولا تعمل في أي برامج محظورة.

وأضاف مجبل أنه رفض عقد اللقاء في مقر أنموفيك ببغداد الذي شبهه بمعسكر غوانتانامو، مؤكدا أن المقابلة تمت بوجود ممثلين عن هيئة الرقابة الوطنية العراقية. ونصح العالم العراقي زملاءه بالحرص على وجود ممثلي الهيئة في مثل هذه المقابلات معربا عن أمله في تسجيل بقية المقابلات بين المفتشين والعلماء العراقيين.

من جهة ثانية تفقد مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة خمسة مواقع على الأقل في وسط العراق اليوم السبت. وزارت فرق المفتشين مركز ابن يونس الصناعي على بعد عشرة كيلومترات جنوب بغداد ومصنع القعقاع للمتفجرات قرب العاصمة -وهو موقع تمت زيارته مرتين على الأقل سابقا- ومصنع الكندي في أبو غريب ويافا في الزعفرانية ومصنع النجاح.


undefinedواشنطن تحشد قواتها
ومع استمرار التعاون العراقي في عمليات التفتيش واستجواب العلماء تواصل الولايات المتحدة استعداداتها الجدية للحرب. فقد كشفت مصادر صحفية أميركية أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أمر بإرسال أعداد كبيرة من القوات البرية الأميركية والطائرات ومواد الإمداد والتموين إلى منطقة الخليج.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين كبار في البنتاغون أن رمسفيلد وقع الثلاثاء الماضي وثيقة سرية تقع في أكثر من 20 صفحة وتنص على نشر قوات وعتاد وتجهيزات تتضمن وحدات مشاة محمولة جوا وطائرات تموين جوية ومنشآت طبية ستنقل في الأسابيع المقبلة إلى الكويت وقطر والبحرين ودول خليجية أخرى.

وقررت وزارة الدفاع الأميركية إبلاغ ما يصل إلى 50 ألف جندي من المشاة بأنهم قد يرسلوا إلى الخليج بداية عام 2003 للانضمام إلى حوالي 60 ألف جندي موجودين حاليا في المنطقة.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أيضا أن تتحرك مقاتلات الشبح من طراز "إف/117" من قاعدة هولومان الجوية في نيومكسيكو إلى قاعدة الجابر الجوية بالكويت. ويتضمن الحشد النهائي للقوات أيضا ما يتراوح بين 200 و250 ألفا من جنود الاحتياط وأعضاء الحرس الوطني الذين أرسل بعضهم إلى الخليج.

كما صدرت التعليمات لحاملتي طائرات بالتأهب استعدادا لهجوم محتمل على العراق. وقال مسؤول في البنتاغون إن البحرية تلقت أوامر بإعداد حاملة الطائرات جورج واشنطن الموجودة في المحيط الأطلسي بالإضافة إلى حاملة الطائرات إبراهام لينكولن أو كيتي هوك الموجودتين في المحيط الهادي مع مجموعاتهما القتالية والتي تضم طرادات ومدمرات للتوجه إلى منطقة الخليج خلال 96 ساعة من إخطارها.

المصدر : الجزيرة + وكالات