الفاتيكان يكشف أسراره عن محرقة اليهود المزعومة
أعلن الفاتيكان أنه سيتاح يوم 15 فبراير/ شباط 2003 للمؤرخين الاطلاع على مجموعات من وثائق المحفوظات المتعلقة بالعلاقات بين الفاتيكان وألمانيا بين عامي 1922 و1939, أي في عهد البابا بيوس الحادي عشر.
وقد انتقدت المنظمات اليهودية مرارا موقف الكنيسة الكاثوليكية من عمليات اضطهاد مزعومة لليهود في عهد النظام النازي بألمانيا.
وقال الناطق باسم الفاتيكان إنه سيتم في ذلك التاريخ رفع السرية عن محفوظات الفاتيكان الخاصة بنشاطات السفير البابوي في ألمانيا الكاردينال أوجينيو باسيلي الذي أصبح البابا بيوس الثاني عشر بعد انتخابه عام 1939.
وكان باسيلي سفيرا بابويا في ميونخ (1922-1925) ثم في برلين (1925-1929)، وقد أصبح بعد ذلك وزيرا للخارجية للفاتيكان عام 1930 في عهد بيوس الحادي عشر.
وكان الفاتيكان أعلن في فبراير/ شباط أن وثائق الفاتيكان العائدة لعهد بيوس الثاني عشر أيام النازية ومحرقة اليهود المزعومة لن ترفع عنها السرية قبل عام 2005.
وأضاف المتحدث أن هذه الوثائق مستخرجة من قسم الشؤون الكنسية الاستثنائية ومحفوظات الفاتيكان السرية ومحفوظات السفارة البابوية في ميونخ وبرلين.
وأشار إلى أن الوثائق المتعلقة بالفترة الواقعة بين عامي 1931 و1934 والتي كانت داخل السفارة البابوية في برلين دمرت تماما إبان قصف قوات الحلفاء لبرلين عام 1945 والحريق الذي اندلع في مبنى السفارة.