الإصلاح اليمني ينفي أي علاقة له باغتيال جار الله
مازالت الشكوك تحيط بالدوافع وراء اغتيال نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر، مع نفي حزب التجمع اليمني للإصلاح أن يكون الجاني منفذ عملية الاغتيال من أعضائه.
واغتيل مساعد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر برصاص مجهول أطلق النار عليه بعدما ألقى خطابا في المؤتمر السنوي لحزب الإصلاح في العاصمة صنعاء ظهر اليوم.
وقد صرح مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح أن قيادة التجمع تعقد حاليا اجتماعا طارئا لبحث الاعتداء الذي أودى بحياة جار الله عمر. وأضاف المصدر في بيان أرسل إلى الجزيرة أن حزب التجمع يعلن استنكاره للاعتداء الذي نفذه من وصفه البيان بمجرم له سوابق أمنية حيث كان معتقلا مطلع هذا العام.
واعتقل حرس رئيس البرلمان اليمني الشيخ عبد الله الأحمر القاتل واحتجزوه في منزل الأحمر الذي يرأس حزب الإصلاح ثاني أكبر الأحزاب اليمنية في البرلمان. ويجري التحقيق مع الجاني حاليا لمعرفة ملابسات القضية.
وقال مراسل الجزيرة في صنعاء إن مسؤولين في الإصلاح أكدوا له أن القاتل ويدعى علي جار الله ليس عضوا في الحزب، نافين أن يكون قد دعي لحضور المؤتمر.
وكان علي جار الله قد أطلق سراحه مؤخرا من السجن بعد أن احتجز فترة ستة أشهر لإلقائه خطابا معاديا للحكومة، ويشتبه في انتمائه إلى الحركة السلفية.
وتخيم حالة من الوجوم والدهشة على القاعة التي عقد فيها المؤتمر السنوي للحزب الإسلامي حيث كان الحادث مفاجئا، ويقول المراسل إن تأثير الحادث على العلاقة بين الحزبين الاشتراكي والإصلاح يعتمد على تفهم مسؤولي الحزبين للحادث.
وتفيد الأنباء بأن منفذ الهجوم اقترب من جار الله عمر بعد دقائق من إلقاء خطابه في المؤتمر، وأبدى رغبته في التحدث إليه على انفراد وما أن اقترب منه حتى أطلق رصاصتين عليه أصابت إحداهما قلبه. وتسبب إطلاق الرصاص في إحداث جلبة في المكان. وفارق جار الله الحياة قبيل وصوله إلى المستشفى.
يشار إلى أن جار الله واحد من بين مسؤولين في عدة أحزاب شاركوا في مؤتمر حزب التجمع اليمني للإصلاح. ويعتبر الحزب الاشتراكي أحد أبرز أحزاب المعارضة وكان يحكم جنوب اليمن قبل وحدة البلاد عام 1990. وليس للحزب أي نواب في البرلمان بسبب مقاطعته له.