مباحثات أميركية تركية بشأن أزمة العراق
أجرى وزير الخارجية الأميركية كولن باول مكالمة هاتفية مع نظيره التركي يشار ياكش أمس وذلك قبل ساعات من اللقاء المنتظر بين مسؤولين أميركيين وأتراك بأنقرة في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية أن وكيل وزارة الخزانة الأميركية جون تيلور، ووكيل وزارة الخارجية مارك غروسمان سيجتمعان مع مسؤولين بالحكومة التركية لبحث الإصلاحات الاقتصادية في تركيا، دون أن يفصح عن تفاصيل المكالمة الهاتفية بين باول وياقش.
وأوضح المتحدث أن المسؤولين من البلدين سيتناولون أيضا الوضع في العراق.
ويأتي هذا اللقاء وسط أنباء أوردتها الصحف التركية أمس الخميس بشأن مساعدات أميركية محتملة بقيمة خمسة مليارات دولار لتركيا في الوقت الذي تدرس فيه أنقرة طلبات من واشنطن لتقديم مساعدات لوجستية وعسكرية في حال شن حرب محتملة على العراق.
ويقول محللون إن الولايات المتحدة تسعى إلى تقديم مساعدات مالية لتركيا من أجل تخفيف حدة الآثار الاقتصادية السلبية في حالة نشوب الحرب. وقد ربطت مصادر رسمية بين حجم المساعدات التركية في حرب العراق بحجم المساعدات الاقتصادية الأميركية. وفي حين يرجح البعض موافقة أنقرة على تقديم مساعدات في مجال الإمداد والتموين للولايات المتحدة، يرى البعض الآخر أنها ستواجه معارضة داخلية قد تحول دون ذلك.
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن عضو في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قوله إن أي تصويت للمشاركة في الحرب على العراق لن يمر بسهولة أمام الأغلبية المعارضة.
وفي حين تتطلع تركيا للحصول على المساعدات الأميركية لإصلاح اقتصادها المريض، تسعى أيضا إلى استنفاد جميع الخيارات الممكنة قبل شن حرب على العراق. وقال وزير الخارجة التركي في تصريحات صحفية أمس إن بلاده تعقد الأمل على حل أزمة العراق سلميا وفي ضوء قرارات الأمم المتحدة.