تركيا تربط مشاركتها في ضرب العراق بقرار أممي
ــــــــــــــــــــ
مسؤولان أميركيان يبحثان في أنقرة الدعم المادي الأميركي لتركيا مقابل مشاركتها في الحرب المحتملة على العراق
ــــــــــــــــــــ
حاملة الطائرات الأميركية ترومان تغادر مرسيليا بجنوب شرق فرنسا متجهة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ــــــــــــــــــــ
خبراء الأسلحة ينهون تفتيش مصنع النصر العظيم في الدورة جنوبي بغداد ومصنع للكحول بالزعفرانية غربي العاصمة
ــــــــــــــــــــ
أعلن زعيم الحزب الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تعلن قرارها إزاء المشاركة في أي حرب قد تشنها الولايات المتحدة على العراق قبل صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وأضاف أردوغان عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي أن بلاده لن تقدم تعهدات تأييد ملموسة للحرب المحتملة إلى أن تتضح النتائج الأولية لعمليات التفتيش عن الأسلحة التي تقوم بها الأمم المتحدة.
وقال إن تقرير مفتشي الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل لم يقدم بعد، واعتبر أن كل ما يقال الآن لا يخرج عن نطاق الثرثرة والتكهنات.
وتزامنت هذه التصريحات مع محادثات أجراها نائب وزير الخزانة الأميركي جون تيلور ونائب وزير الخارجية مارك غروسمان مع نظيريهما التركيين في أنقرة. وتناولت اللقاءات الدعم المادي الأميركي لتركيا مقابل مشاركتها في الحرب المحتملة على العراق، وطبيعة الدعم الذي ستقدمه تركيا في هذه الحرب.
وفي سياق ذي صلة أعلن بيان رسمي صدر اليوم في أنقرة أن رئيس الوزراء التركي عبد الله غل ينوي إجراء مشاورات مع بلدان المنطقة بشأن المسألة العراقية. وقال البيان إن الحكومة تعلق أهمية خاصة على هذه الخطوة.
وأضاف أن غل يأمل شخصيا في القيام بمثل هذه المشاورات مع بلدان المنطقة من أجل تقييم فرص التوصل إلى حل سلمي للمشكلة العراقية. وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن اتصالات تمهيدية تجري مع دول مختلفة دون أن يسمها، لكن الصحف التركية ذكرت أن غل يخطط للتوجه قريبا إلى السعودية والأردن ومصر, وقد يتوجه كذلك إلى سوريا وإيران.
عمليات التفتيش
في هذه الأثناء أنهى خبراء الأسلحة الدوليون تفتيش موقعين في العراق حيث قامت فرق تابعة للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك" للمرة الثانية بتفتيش شركة النصر العظيم الحكومية التي كانت تعرف في السابق باسم شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وتقع في منطقة الدورة جنوبي بغداد.
وتفقد فريق متخصص في العلوم الحيوية مصنعا لإنتاج الكحول الصناعي في الزعفرانية ببغداد، في حين وصلت مجموعة إدارية إلى الموصل الواقعة على مسافة 400 كلم شمال بغداد لبدء مهمة تتعلق بتأسيس مقر لخبراء الأسلحة في كردستان العراق.
حاملة طائرات
وفي إطار الحشد العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة استعدادا للحرب المحتملة على العراق واصلت حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" سيرها باتجاه الحوض الشرقي للبحر المتوسط بعد خمسة أيام من التوقف في مرسيليا جنوب شرق فرنسا.
وأعلن البنتاغون أن الحاملة ترومان التي وصلت إلى شواطئ مرسيليا صباح الاثنين ستحل محل حاملة الطائرات جورج واشنطن في البحر المتوسط. وبحلول يناير/ كانون الثاني 2003 ستلتقي أربع حاملات طائرات أميركية في مياه الخليج أو على مقربة منها وهي على استعداد كامل للمشاركة في الحرب المحتملة.
وقد قوبل وجود هذه السفينة وعلى متنها حوالي 5000 بحار بمظاهرة مناهضة للسياسة الأميركية حيال العراق ضمت ألف شخص ينتمون للتنظيمات اليسارية الفرنسية.