وفد سوداني رفيع يلتقي قرنق في أبوجا
أفادت مصادر الرئاسة السودانية أن مسؤولين سودانيين غادروا الخرطوم متوجهين إلى نيجيريا لإجراء محادثات مع زعيم حركة التمرد الجنوبية جون قرنق. ويضم الوفد علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني ووزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل والمستشار الرئاسي للسلام غازي صلاح الدين العتباني.
وكان زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق قد وصل الأربعاء إلى أبوجا بمعية الرئيس النيجيري السابق إبراهيم بابنجيدا للقاء الرئيس الحالي أولوسيغون أوباسانجو.
وفي وقت سابق عقد بابنجيدا محادثات في نيروبي مع الرئيس الكيني دانيال أراب موي عن الأزمة السودانية، كما أجرى محادثات مماثلة في الخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وذكر مراقبون أن مستوى تمثيل الخرطوم في هذه المحادثات ربما يشير إلى قرب عقد لقاء ثان بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم حركة التمرد جون قرنق. وكان وزير الخارجية السوداني أشار الأسبوع الماضي إلى أن الحكومة السودانية تحضر لإجراء مثل هذا اللقاء.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن اللقاء المرتقب بين نائب الرئيس السوداني وجون قرنق يهدف إلى تقريب وجهات النظر في القضايا العالقة بين الطرفين وخاصة مسألتي اقتسام السلطة وتقاسم الثروة بقصد تهيئة الأجواء لنجاح الجولة التالية من مفاوضات ماشاكوس بكينيا المقرر استئنافها منتصف الشهر المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المستشار الرئاسي للسلام غازي صلاح الدين قوله إن الخرطوم تؤيد تعيين موفد خاص فرنسي إلى مفاوضات السلام السودانية، وأشار إلى أن هذه الفكرة طرحت أثناء محادثاته في باريس الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان.
وكان ممثلون لأطراف الصراع السوداني قد أجروا مفاوضات في واشنطن يومي 19 و 20 من الشهر الجاري، أعلنوا في أعقابها التزام الجانبين بالتوصل لاتفاقية سلام.
ووصف مسؤولون أميركيون محادثات واشنطن بأنها ورشة عمل استهدفت المساعدة في توضيح القضايا الصعبة في مفاوضات السلام بالسودان والمتعلقة باقتسام السلطة والعائدات وبصفة أساسية من صناعة النفط السودانية، قبل أن تستأنف محادثات السلام الرسمية بكينيا في السادس من يناير/ كانون الثاني.