ليبيا وسوريا تردان على تصريحات شارون
ــــــــــــــــــــ
طرابلس تصف تصريحات شارون بشأن وجود علماء عراقيين يعملون لديها في صناعات نووية بالأكاذيب
ــــــــــــــــــــ
دمشق: ادعاءات شارون تهدف لتحويل الأنظار عن الترسانة النووية والكيمياوية والجرثومية الإسرائيلية ــــــــــــــــــــ
الحكومة الإسرائيلية تعلن اعتقال خلية فلسطينية تدربت في العراق لشن هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
ــــــــــــــــــــ
وصفت ليبيا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بشأن وجود علماء ذرة عراقيين يعملون لديها بأنها أكاذيب، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسونة الشاوش "نرفض الأكاذيب التي اعتاد شارون على ترويجها".
وأضاف أن الهدف من مثل هذه "الأكاذيب" هو إخفاء القدرات النووية الضخمة الإسرائيلية مشيرا إلى أن ليبيا أقرت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والاتفاقات التي تحظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء أنه يملك معلومات مفادها أن العراق نقل مؤخرا أسلحة كيمياوية وبيولوجية إلى سوريا وأنه يعلم أن خبراء وعلماء عراقيين يعملون في الصناعة النووية في ليبيا.
ومن جهتها نفت دمشق مزاعم شارون ووصف بيان للخارجية السورية الاتهامات بأنها سخيفة وليس لها أساس من الصحة. وأوضح أن ما يروج له رئيس الحكومة الإسرائيلية من ادعاءات يهدف إلى تحويل الأنظار عن الترسانة النووية والكيمياوية والجرثومية التي تمتلكها إسرائيل وتقدم لها الأموال والأسلحة من دول أخرى لحمايتها وتطويرها.
وأضاف البيان أن سوريا وقعت معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ودعت مع الدول العربية مجتمعة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيمياوية والجرثومية. وكان الطرف الوحيد الذي لايزال يقف ضد هذه الدعوة هو إسرائيل.
مزاعم شارون
وكان شارون قد قال في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي الثلاثاء إن بحوزته معلومات بشأن نقل أسلحة عراقية محظورة إلى سوريا يجرى التحقق منها. وأشار إلى أن الأميركيين يدركون رغبة الرئيس العراقي في إخفاء ما بحوزته من أسلحة دمار شامل.
وقال شارون إن القوات الإسرائيلية اعتقلت مؤخرا في الضفة الغربية عناصر من خلية تابعة لمنظمة فلسطينية ادعى أنهم أجروا تدريبات بالعراق لشن هجمات في إسرائيل خصوصا ضد طائرات في مطار بن غوريون بصواريخ من نوع ستريلا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية تقيم علاقات مع العراق. وأضاف أن وزيرا فلسطينيا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) زار بغداد مؤخرا للتنسيق مع القيادة العراقية.
وردا على سؤال عن الأخطار التي ستواجهها إسرائيل إذا شنت واشنطن حربا على العراق توقع شارون أن تندلع الحرب. وقال إنه يعلم تقريبا متى سيكون ذلك مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الموقف بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن إسرائيل والولايات المتحدة طورتا بشكل كبير أسلحتهما منذ حرب الخليج الثانية 1991 وأن الأميركيين سوف يتحركون غربي العراق لتدمير قواعد إطلاق صواريخ سكود إن وجدت لمنع القوات العراقية من قصف إسرائيل.
من جانبه قال رعنان غيسين المتحدث باسم شارون إنه من منطلق المؤشرات بأن هناك حربا على العراق، فإن سوريا تعمل منذ فترة كمخزن سري لأسلحة الدمار الشامل التي يحاول العراق إخفاءها عن المفتشين الدوليين.
ومن جهة أخرى رفض شارون انتقادات رئيس حزب العمل عميرام متسناع بأنه تعمد التهويل من مخاطر العراق وإثارة الذعر بين الإسرائيليين للتغطية على فضيحة شراء الأصوات في انتخابات حزب الليكود قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في 28 يناير/كانون الثاني المقبل.