خمسة شهداء وإسرائيل تشرع في إقامة مناطق عازلة
ــــــــــــــــــــ
إسرائيل تشرع في إقامة مناطق عازلة واسعة حول المستوطنات في الضفة والسلطة تندد وتعتبرها محاولة لقتل خارطة الطريق
ــــــــــــــــــــ
الجهاد الإسلامي تعلن اغتيال مسؤولها العسكري في قباطية قرب جنين وتتوعد بالانتقام من إسرائيل
ــــــــــــــــــــ
مسؤول عسكري إسرائيلي يؤكد اعتقال 1800 فلسطيني في الأشهر الأربعة الماضية
ــــــــــــــــــــ
استشهد خمسة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال في الضفة الغربية في تصعيد للعدوان العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين غداة أعياد الميلاد التي صلى فيها المسيحيون الفلسطينيون لإزالة الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن قوات الاحتلال قتلت مسلحا فلسطينيا وأحد المارة أثناء مطاردة اثنين من رجال المقاومة وسط مدينة رام الله المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوة من الوحدات الإسرائيلية الخاصة المعروفة باسم (دفدوفان) فتحت النار على سيارة بيضاء بداخلها اثنين من المسلحين فقتلت واحدا واعتقلت الثاني، في حين استشهد أحد المارة كان يسير بالجوار وأصيب أربعة آخرون.
وقالت مراسلة الجزيرة إن العملية استهدفت ناشطين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإن المسلح الشهيد يدعى بسام الأشقر، والشهيد الثاني يدعى معاذ سمير أبو عبيد (19 عاما) وقد أصيب بثلاث رصاصات في صدره.
واتهمت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بتخريب الجهود العربية والدولية التي تبذل لتهدئة الأوضاع لأغراض انتخابية. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات إن "التصعيد الإسرائيلي والعودة إلى سياسة الاغتيالات وتدمير المنازل تهدف إلى تخريب الجهود المبذولة والرامية إلى تهدئة الأوضاع".
ثلاثة شهداء
وفي مدينة طولكرم اغتالت قوات الاحتلال مقاوما في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني (فتح) التابعة للرئيس ياسر عرفات. وقال فلسطينيون إن جمال نادر (26 عاما) استشهد عندما فتح أفراد في وحدة دفدوفان الخاصة النار عليه.
وفي وقت سابق من اليوم استشهد فلسطينيين في مدينتي جنين ونابلس. وقال فلسطينيون إن حمزة أبو الرب (35 عاما) المسؤول المحلي في حركة الجهاد الإسلامي ببلدة قباطية جنوبي مدينة جنين استشهد حين فتح جنود الاحتلال النار عليه بعد تطويق منزله الذي دمروه بقذائف الدبابات.
وأصدرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد بيانا نددت فيه باغتيال مسؤولها في قباطية وتوعدت بالانتقام كما تعهدت بالاستمرار في عمليات المقاومة.
ووقعت في قباطيا اشتباكات بالأعيرة النارية أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح من بينهم سيدة وطفليها، وإن اثنين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي اعتقلا. كما أصيب في هذه الاشتباكات أربعة جنود إسرائيليين بجروح في تبادل لإطلاق النار بينهم ثلاثة إصابتهم طفيفة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن فتى فلسطينيا استشهد برصاص جنود إسرائيليين في اشتباك وقع في نابلس شمالي الضفة الغربية. وأوضح المصدر أن الفتى البالغ من العمر 16 عاما والذي لم تعرف هويته أصيب برصاصة في قلبه في حين أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين بينهم فتاتان بجروح.
ومساء الأربعاء استشهد فلسطينيان من نشطاء حركة حماس برصاص قوات الاحتلال بالضفة الغربية وغزة, إذ قتل الجنود الإسرائيليون مسلحا فلسطينيا لدى اقترابه من أحد مواقع قوات الاحتلال القريبة من مستوطنة نتساريم جنوبي غزة. واستشهد الفلسطيني الآخر وأصيب ثالث خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 16 فلسطينيا مطلوبا من قوات الأمن في حملات دهم وقعت في عدد من البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر عسكري كبير القول إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 1800 فلسطيني من الناشطين المسلحين المشتبه بهم خلال الأشهر الأربعة الماضية بينهم 400 في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
المناطق العازلة
في هذه الأثناء شرعت إسرائيل في إقامة مناطق عازلة واسعة حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ما أثار غضب الفلسطينيين الساعين لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وزعم رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الغرض من هذه الخطوة هو الحيلولة دون وصول المسلحين الفلسطينيين للمستوطنات.
وستكون المناطق العازلة بعرض بضعة مئات من الأمتار يقام فيها أبراج للمراقبة إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية فيها.
ووصف وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات الخطوة بأنها محاولة إضافية من إسرائيل لتدمير خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط والتي تدعمها الولايات المتحدة وتسعى لرسم حدود الدولة الفلسطينية في عام 2005.