محاكمة صحفي إيراني بتهمة تهديد الأمن القومي
مثل اليوم الصحفي الإصلاحي الإيراني عباس عبدي الذي شارك في احتجاز رهائن السفارة الأميركية في طهران بعد قيام الثورة عام 1979 أمام المحكمة, بتهمة تخريب النظام الإسلامي في البلاد عبر إجراء استطلاع للرأي وتقديم معلومات للولايات المتحدة.
وأقر عبدي -الذي يعد من حلفاء الرئيس محمد خاتمي- بارتكاب أخطاء, خصوصا في التعامل مع معهد غالوب الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا له, والذي وصف في قاعة المحكمة بأنه (المعهد) أحد أذرع وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
ويواجه عبدي –استنادا إلى وكالة الأنباء الرسمية- تهمة "نشر معلومات خاطئة واستطلاعات مزورة". وقالت الإذاعة الحكومية إن من بين التهم بيع معلومات لعدد من معاهد الأبحاث الأجنبية كمعهد غالوب, للإضرار بمصالح البلاد الوطنية وبما يهدد أمن البلاد.
واعتقل عبدي وبقية المتهمين في القضية بعد نشر نتائج استطلاع في سبتمبر/أيلول الماضي أكد على أن 74.7% من الإيرانيين يؤيدون فتح حوار مع الولايات المتحدة. وقد أغلقت السلطات معهد (أياندة) ومعهدا آخر شاركا في تنظيم الاستطلاع. ومن المفارقات أن عبدي اعتقل في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني, وهو يوم احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران.
ويشتكي الإصلاحيون من أن القضاء الذي يسيطر عليه المحافظون يحاول الإساءة لحلفاء الرئيس, عن طريق إجراء محاكمات ذات دوافع سياسية. وبدأت محاكمة عبدي مع زميل آخر له يدعى حسين غازيان مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتعتبر عودة العلاقات الأميركية الإيرانية التي قطعت عام 1980 من المواضيع الخاضعة لحظر غير معلن في إيران, حيث لايزال الخطاب السياسي المحافظ يصف الولايات المتحدة بـ "الشيطان الأكبر".