شارون يكيل الاتهامات لدمشق وبغداد وطرابلس
ــــــــــــــــــــ
شارون يزعم أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مؤخرا فلسطينيين أجروا تدريبات في العراق لشن هجمات في إسرائيل
ــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة الإسرائيلية يقول إنه يعرف تقريبا متى ستندلع الحرب مؤكدا أن الأميركيين سيتحركون غربي العراق لتدمير قواعد إطلاق صواريخ سكود
ــــــــــــــــــــ
زعيم الليكود يصف انتقادات متسناع له بالتهويل من الخطر العراقي بأنها وقاحة
ــــــــــــــــــــ
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إنه يعتقد أن العراق نقل أسلحة كيماوية وبيولوجية إلى سوريا. وأضاف في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن بحوزته معلومات بهذا الشأن يجرى التحقق منها. وأشار إلى أن الأميركيين يدركون رغبة الرئيس العراقي في إخفاء ما بحوزته من أسلحة دمار شامل. وزعم أن هناك خبراء وعلماء عراقيين يعملون في ليبيا أيضا في صناعات نووية.
وأشار شارون إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مؤخرا في الضفة الغربية عناصر من خلية تابعة لمنظمة فلسطينية زعم أنهم أجروا تدريبات بالعراق لشن هجمات في إسرائيل, خصوصا ضد طائرات في مطار بن غوريون بصواريخ من نوع ستريلا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية تقيم علاقات مع العراق. وأضاف أن وزيرا فلسطينيا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) زار بغداد مؤخرا للتنسيق مع القيادة العراقية. وردا على سؤال حول الأخطار التي ستواجهها إسرائيل إذا شنت واشنطن حربا ضد العراق, توقع شارون أن تندلع الحرب. وقال إنه يعلم تقريبا متى سيكون ذلك, مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الموقف بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن إسرائيل والولايات المتحدة طورتا بشكل كبير أسلحتهما منذ حرب الخليج (1991), وأن الأميركيين سوف يتحركون غربي العراق لتدمير قواعد إطلاق صواريخ سكود إن وجدت لمنع القوات العراقية من قصف إسرائيل.
ومن جهة أخرى رفض شارون انتقادات وجهها له رئيس حزب العمل عمرام متسناع بأنه تعمد التهويل من مخاطر العراق وإثارة الذعر بين الإسرائيليين, للتغطية على فضيحة شراء الأصوات في انتخابات حزب الليكود وذلك قبل الانتخابات العامة التي ستجري في 28 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ووصف شارون هذه الاتهامات بأنها "وقاحة", مضيفا أن الحرب أمر خطير ويجب الاستعداد لها. وكان متسناع قد اعتبر في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إن مخاطر وقوع هجمات عراقية صاروخية ضعيفة, مؤكدا أنه يفترض القيام بالاستعدادات اللازمة في هذا الإطار بهدوء دون الوقوع في هذه الهستيريا.