روسيا تدعو لمحادثات بين بيونغ يانغ ووكالة الطاقة الذرية
دعت روسيا اليوم كوريا الشمالية إلى مناقشة برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت إن إصدار التهديدات لن يقدم شيئا في مجال التخلص من الأخطار المحتملة.
وأعرب ألكسندر لوسيوكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية ستتعاون مع الوكالة, في إطار دراسة قضايا الأمن النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت مناشدة المسؤول الروسي بعد أن قالت كوريا الشمالية إن باستطاعتها هزيمة أي عدو. ودعا في الوقت نفسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تحلل الوضع بشأن المواقع النووية في يونغ بيون, لتحديد ما إذا كان هناك أي أساس لإثارة المخاوف.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقالت إن بإمكان بيونغ يانغ إنتاج كميات من البلوتونيوم تكفي لصنع ما بين 50 و55 قطعة سلاح نووي سنويا, إذا ما دخلت ثلاثة مفاعلات نووية مجمدة إلى الخدمة خلال السنوات القادمة.
ودقت كوريا الشمالية التي وضعها الرئيس الأميركي جورج بوش ضمن محور الشر أجراس الإنذار قبل أيام, حينما حركت معدات مراقبة خاصة بالأمم المتحدة من مفاعل نووي قادر على إنتاج بلوتونيوم يستخدم في صنع الأسلحة النووية.
وحذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من استغلال تركيز العالم على قضية العراق كي تتبع ما أسمته سياسة حافة الهاوية في المسألة النووية، وأشارت إلى أن بمقدورها خوض حربين في آن واحد.
يذكر أن منع كوريا الشمالية من استخراج بلوتونيوم يصلح لإنتاج أسلحة نووية كان من أولويات السياسة الخارجية الأميركية على مدى سنوات، مما وتر العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وبيونغ يانغ قبل التوصل إلى اتفاق لمنع الانتشار النووي عام 1994.
وبموجب ذلك الاتفاق وافقت كوريا الشمالية على تجميد المفاعل الذي تصل قدرته خمسة ميغاوات, إضافة إلى تجميد مفاعلين آخرين تحت الإنشاء تصل قدرتهما إلى مابين 50 و200 ميغاوات. وفي المقابل وافقت واشنطن على صفقة قيمتها خمسة مليارات دولار تشمل حصول بيونغ يانغ على 500 ألف طن متري من زيت الوقود الثقيل سنويا, حتى يتم الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي من بين مفاعلين يعملان بالماء الخفيف يصعب استخراج مواد تصلح لإنتاج أسلحة نووية منهما.