تركيا تمدد للأميركيين حق استخدام قاعدة أنجرليك
مدد البرلمان التركي لستة أشهر أخرى التفويض الممنوح للقوة المشتركة الأميركيةِ البريطانية الموجودة في قاعدة أنجرليك الجوية جنوبي شرقي تركيا والتي تقوم بمهمة مراقبة منطقة حظر الطيران شمالي العراق.
في أثناء ذلك، دعا رئيس البرلمان التركي بولنت أرينغ إلى نقاش مغلق بشأن الدور الذي ستلعبه تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في أي حرب قد تشنها واشنطن على العراق. وأكد أن القرار أهم من أن يمرر دون أن يناقشه البرلمان.
كانت تقارير قالت إن واشنطن طلبت من رئيس الوزراء التركي عبد الله غل السماح باستعمال قواعد بلاده الجوية، وبتمركز وحدات من القوات الأميركية في المناطق المتاخمة للحدود العراقية جنوبي شرقي تركيا للدخول إلى شمالي العراق في حال حدوث الحرب.
وأوضح مراسل الجزيرة في أنقرة أنه رغم الإصرار الأميركي على هذا الطلب -والذي وصل إلى حد التهديد- فماتزال أنقرة تماطل وتسوف في هذه المطالب التي تريد تحويل تركيا لقاعدة عسكرية رئيسية للقوات الأميركية. وأوضح أن واشنطن طلبت استخدام القواعد التركية خمس سنوات وقد يمتد الأمر أكثر من ذلك وبذلك تتورط أنقرة في وجود عسكري أميركي يمتد إلى ما بعد الحرب.
وناقشت الحكومة التركية تلك المسألة ولكن دون الوصول لقرار حاسم, ومن المتوقع أن يعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في الأيام القادمة لبحث الأمر.
عمليات التفتيش
وكانت فرق التفتيش عن الأسلحة العراقية قد استأنفت مهامها الأربعاء رغم عطلة عيد الميلاد, حيث فتشت حوالي سبعة مواقع في وسط وجنوبي العراق. فقد توجه فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى شركة تعبئة الغاز في منطقة التاجي شمالي بغداد. بينما توجه فريق تفتيش عن الصواريخ ذاتية الدفع إلى مصنع ابن الهيثم العسكري في الكاظمية وسط بغداد. كما توجه خبراء في الأسلحة الكيميائية إلى معمل الورق في البصرة جنوبي العراق.
وانقسم فريق مشترك من أنموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ثلاث مجموعات صغيرة, اتجه أحدها إلى مباني تخزين المنتجات الغذائية غربي بغداد.
وزارت المجموعة الثانية مجمع حطين على بعد 70 كلم جنوبي العاصمة العراقية. أما الفريق الثالث فقد زار مؤسسة تابعة لمجموعة الفتح الصناعية التي تقع في كربلاء.
من جهة أخرى أعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد أن القوة الصاروخية والمقاومات الأرضية العراقية تصدت الأربعاء لطائرات أميركية وبريطانية حلقت فوق جنوبي العراق وأجبرتها على الفرار إلى قواعدها في الكويت.
وأوضح الناطق في تصريحات بثتها وكالة الأنباء العراقية أن عددا من التشكيلات الأميركية والبريطانية القادمة من الأجواء الكويتية تساندها طائرة أواكس من داخل الأجواء السعودية قامت بـ 24 طلعة جوية مسلحة فوق جنوبي العراق.