السلطة الفلسطينية تعلن موقفها من خريطة الطريق
ــــــــــــــــــــ
عريقات يؤكد أن شارون يسعى إلى تدمير خريطة الطريق برده عليها بالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة
ــــــــــــــــــــ
الجانب الفلسطيني يبدي ملاحظات على المسودة الأميركية وعلى رأسها ضرورة وقف الاستيطان ووضع جدول زمني للتنفيذ
ــــــــــــــــــــ
شهيد فلسطيني في نابلس وحملة اعتقالات إسرائيلية في الضفة الغربية ــــــــــــــــــــ
قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني سوف يعلن موقفه النهائي من المسودة الجديدة لخريطة الطريق التي قدمتها الولايات المتحدة الأحد الماضي في غضون أيام. وجاء التصريح في أعقاب اجتماع عقده عريقات أمس الأحد في رام الله مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومع اللجنة الفلسطينية العليا للمفاوضات.
وأوضح عريقات في تصريح للجزيرة أن هناك قضايا أساسية يركز عليها الجانب الفلسطيني في المسودة الأميركية وعلى رأسها وقف الاستيطان. وأكد وزير الحكم المحلي أن شارون يسعى إلى تدمير خريطة الطريق برده عليها بالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة مشيرا إلى أن شارون أعلن الأحد الماضي عطاء لبناء 322 منزلا في مستوطنة عمانويل القريبة من نابلس.
وأوضح الوزير أن الجانب الفلسطيني يطلب جدية التنفيذ من خلال جدول زمني يجبر شارون على قبوله. وأضاف أنها إذا ما استمر الحال على ما هو عليه الآن بمعزل عن مدة زمنية محددة للتنفيذ سيكون البحث في خريطة الطريق لمجرد ملء الفراغ السياسي أثناء الحرب على العراق.
وقد دعت السلطة الفلسطينية المجموعة الرباعية إلى التدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي حتى يتسنى المضي قدماً في مشروع خريطة الطريق التي تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية ذات حدود نهائية خلال ثلاث سنوات ، مع وقف الهجمات الفلسطينية وتجميد الاستيطان من الجانب الإسرائيلي.
وكانت السلطة الفلسطينية انتقدت بشدة الموقف الأميركي الذي أدى إلى تأجيل الإعلان رسميا عن تبني خريطة الطريق في اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة الجمعة الماضية بواشنطن.
الوضع الميداني
وميدانيا استشهد فلسطيني ينتمي إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حين أصيب آخر بجروح في تبادل لإطلاق نار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
وقالت قوات الاحتلال إنها هاجمت منزلا بعد تعرضها لإطلاق نار فجر الأربعاء فقتلت أحد الموجودين فيه ويدعى إبراهيم أبو عواش واعتقلت الآخر بعد إصابته. كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة عشر فلسطينيا في نابلس والخليل وبيت لحم.
محادثات القاهرة
وفي سياق آخر أجرى وفدان من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة تعد الأحدث في سلسلة اتصالات تجريها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية بهدف إقناعها بوقف إطلاق النار ضد إسرائيل، في إطار الجهود الرامية الى إعادة عملية السلام إلى مسارها.
وقال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية إن المحادثات تناولت الوضع الفلسطيني الداخلي والمخاطر المحيطة بالشعب الفلسطيني واحتمالات الحرب على العراق وتداعياتها في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن المباحثات أكدت ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع فصائل الانتفاضة والسلطة على أساس برنامج سياسي موحد واقعي وعملي يستند لقرارات الشرعية ومبادرة السلام العربية بما يؤدي إلى توحيد الساحة الفلسطينية تحت سقف هذا البرنامج. وقال حواتمة إن من أهداف اللقاء فتح الطريق أمام حوار فلسطيني فلسطيني موسع تشارك فيه فصائل الانتفاضة والسلطة في القاهرة, ومن المحتمل أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة.
من جهته قال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان، إن مناخا إيجابيًَا ساد المحادثات بين حركته والمسؤولين المصريين. وأشار إلى أن اتصالات تجرى لتسوية الخلافات بين حماس وحركة فتح، والإعداد لجولة جديدة من الحوار بين الجانبين.
وأضاف حمدان أن الحركة تتفق مع المسؤولين المصريين على ضرورة بذل الجهود لحماية القضية والشعب الفلسطينيين. وأوضح أن هناك اتفاقا على أن هذا الأمر يحتاج إلى تفاهم فلسطيني فلسطيني ورؤية فلسطينية مشتركة وبرنامج شامل تشارك فيه كل القوى الفلسطينية بدعم عربي.
إلا أن حمدان أشار إلى أن الحركة لاتزال على موقفها في استمرار المقاومة, ونفى وجود علاقة بين هدوء الجبهة الفلسطينية وعدم رد حماس حتى الآن على الهجمات الإسرائيلية وبين الحوار الذي يجرى في القاهرة.