واشنطن تقر معاهدة حظر تجنيد الأطفال

أعلن رسميا في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة صدقت أمس على المعاهدة الدولية لمنع إشراك أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما في النزاعات المسلحة، لتصبح بذلك الدولة الـ45 التي تنضم إلى هذه المعاهدة.

وقد اضطرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تعديل قواعدها المتعلقة بنشر قوات واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لعدم إرسال جنود تقل أعمارهم عن 18 عاما إلى مناطق تشهد عمليات قتالية كي تتمكن الولايات المتحدة من تصديق هذه المعاهدة.

وكانت واشنطن تعارض في البدء هذه المعاهدة بسبب العمر الذي حدد لعدم تجنيد الأطفال (18 عاما) كون الجيش الأميركي يقبل مجندين بعمر 17 عاما وسبق أن أرسل مثل هؤلاء للمشاركة في عمليات عسكرية إبان حرب الخليج وفي الصومال أو البوسنة.

ويأتي تصديق الولايات المتحدة على المعاهدة التي تسمى رسميا "معاهدة اختيارية لحقوق الطفل عن ضلوع الأطفال في الصراعات المسلحة" بعد أكثر من عامين على تبنيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ونحو ثمانية أشهر من بدء العمل بها.

ووفقا لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال "يونيسيف" فإن نحو 300 ألف طفل يستخدمون كجنود يحملون أسلحة في نحو 30 صراعا في العالم.