واشنطن وحلفاؤها يسعون لوقف تحرك بيونغ يانغ النووي
عقد الرئيس الكوري الجنوبي المنتهية ولايته كيم داي جونغ وخلفه الرئيس المنتخب روه مو هايون اجتماعا في سول خصص لمناقشة تداعيات الخطوة التي اتخذتها الجارة الشمالية بإزالة أجهزة المراقبة من منشأة نووية في خطوة لاستئناف تشغيلها.
وقد أكد الزعيمان أن كوريا ستستمر في سعيها لإيجاد حل سلمي للأزمة التي أحدثتها بيونغ يانغ يوم السبت الماضي بإزالة أجهزة المراقبة التي وضعتها الأمم المتحدة في مفاعل يشتبه باستخدامه في تصنيع البلوتونيوم الخاص بإنتاج الأسلحة النووية.
وفي سياق متصل أعرب بيان صدر عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ونشرته وكالة أنباء يونهاب الكورية عن أسف سول العميق للتحرك الكوري الشمالي الأخير بشأن المنشآت النووية "مما يصعد من التوتر في المنطقة ويزيد من القلق الدولي إزاء الانتشار النووي".
ضغوط أميركية
وفي غضون ذلك واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضغوطهم لحث كوريا الشمالية على وقف الخطوات التي اتخذتها لإعادة تشغيل منشآتها النووية، واعتبرت واشنطن الإجراء تحديا للمجتمع الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لويس فينتور إن وزير الخارجية كولن باول هاتف المسؤولين في الصين وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان وحلفاء آخرين بشأن الأزمة.
وأوضح المتحدث أن بلاده لن تساوم أو تتفاوض مع بيونغ يانغ من أجل الالتزام بالمعاهدة المبرمة عام 1994 لتجميد برنامجها النووي، وأنها لن ترضخ للتهديدات الكورية الشمالية.
وفي واشنطن وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدين في مقابلة تلفزيونية أمس التهديد الكوري الشمالي بأنه أخطر من تهديد العراق.
ودعا وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر الذي تعتبر بلاده إحدى الدول القليلة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ، كويا الشمالية إلى التراجع عن الخطوات التي اتخذتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن هذا الإجراء سيقابل بحل دولي قوي.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها ستعيد تشغيل مفاعلاتها النووية بهدف الحصول على حاجتها من الكهرباء.
وتوقف البرنامج النووي الشمالي بعد اتفاق مع الولايات المتحدة عام 1994 ينص في مقابل ذلك على أن يقوم الغرب بمساعدتها على بناء مفاعلين للأغراض السلمية. والتزمت واشنطن بتزويدها بنحو 500 ألف طن من زيت الوقود لإنتاج الكهرباء سنويا حتى الانتهاء من بناء المفاعلين الجديدين، لكنها علقت العمل بذلك الاتفاق الشهر الماضي عقب إعلان كوريا الشمالية عن برنامج نووي سري يعمل باليورانيوم المخصب.