مفتشو الأمم المتحدة يتفقدون مواقع جديدة بالعراق


undefinedــــــــــــــــــــ
فرق التفتيش تتفقد ثلاثة مواقع على الأقل قرب بغداد بينها مصنع لحليب الأطفال أغلق قبل ثلاث سنوات
ــــــــــــــــــــ
العراق يرفض اتهامات واشنطن ولندن بعدم الكشف عن كل ما لديه من أسلحة، ويرحب بعملاء سي آي إيه للعمل مع المفتشين
ــــــــــــــــــــ
وولفويتز يؤكد أن لدى واشنطن خططا لحل سلمي للأزمة مع العراق بديلة عن خطط الحرب
ــــــــــــــــــــ

واصل خبراء الأسلحة الدوليون عمليات البحث عن الأسلحة العراقية، وقال مسؤولون عراقيون إن المفتشين الدوليين فتشوا اليوم ما لا يقل عن ثلاثة مواقع جديدة قرب العاصمة بغداد في اليوم الرابع والعشرين منذ بدء عمليات التفتيش.

undefinedوقال مسؤولون عراقيون إن فريقا من خبراء الأسلحة البيولوجية فتشوا مصنعا لحليب الأطفال في منطقة أبو غريب على بعد 20 كلم غرب العاصمة بغداد.

وقال مدير المصنع يوسف طاهر إن المصنع أغلق منذ ثلاث سنوات نظرا للتكلفة العالية لتصنيع الحليب محليا مقارنة باستيراده. وقال للصحفيين بعد عملية التفتيش إن المفتشين سألوا عن عملية الإنتاج والمواد الخام والكيماويات التي كانت تستخدم قبل إغلاق المصنع.

وأشار طاهر إلى أن فرق التفتيش السابقة زارت المصنع من قبل ولم يُكشف عن المواد المحظورة التي يشتبه في أن المصنع ينتجها.

وتفقد فريق آخر من المفتشين مركز ابن بيطار لتلقيح الحيوان في منطقة التاجي على بعد 18 كلم شمال بغداد ومنشأة الرازي الواقعة عند بوابة بغداد وهما مؤسستان سبق أن فتشوهما من قبل.

إعلان

كما تفقدت فرق التفتيش شركة الفاو الهندسية التابعة للجنة الصناعة الحربية. وسبق لمفتشي الأسلحة أن تفقدوا المنشأة الصناعية المذكورة السبت الماضي.

نفي عراقي

undefinedوجاءت أعمال التفتيش بعد يوم من إعلان العراق أنه لا يملك أي أسلحة سرية غير التي أوردها في تقريره الذي بعث به إلى الأمم المتحدة، وتحدى واشنطن إرسال عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" لإثبات عكس ذلك.

وقال مستشار ديوان الرئاسة العراقية عامر السعدي في مؤتمر صحفي ببغداد إن عمليات التفتيش التي قام بها مفتشو الأمم المتحدة طوال الأسابيع الأربعة أظهرت بطلان المزاعم الأميركية والبريطانية بامتلاك العراق أسلحة غير تقليدية.

وكانت واشنطن ولندن اتهمتا العراق بعدم الكشف عن كل ما لديه من أسلحة في التقرير المقدم لمجلس الأمن قبل أسبوعين، لكن السعدي نفى تلك الاتهامات وقال إنها لا تقوم على أساس. وأضاف أن بغداد لن تعترض إذا أوفدت سي آي إيه خبراءها ليقودوا المفتشين إلى المواقع المشتبه بها، واتهم فريق التفتيش السابق بتقديم أدلة غير حقيقية للإيحاء بأن العراق طور غازا قاتلا.

وقال المسؤول العراقي إن التقرير المقدم للأمم المتحدة كان دقيقا، وإن العراقيين كشفوا فيه عن كل ما تحت أيديهم من معلومات ولم يعد هناك المزيد.

وفي السياق ذاته اتهمت صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش باللجوء إلى الكذب لتبرير الحرب على العراق. وقالت في افتتاحيتها إن إدارة بوش تشن حملة وصفتها بالمسعورة تقوم على الأكاذيب والاتهامات لتحويل انتباه الرأي العام بعيدا عن الحقائق وإيجاد تبرير لشن عدوان على العراق.

ووصفت صحيفة بابل في صدر صفحتها الولايات المتحدة بأنها دولة إرهابية تسعى لمهاجمة العراق في إطار مخططها الرامي إلى السيطرة على المنطقة وثرواتها.

المرحلة الأخيرة

undefinedوفي واشنطن قال مسؤول بالإدارة الأميركية إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإجبار الرئيس العراقي على نزع سلاحه دخلت مرحلتها الأخيرة.

وقال المسؤول الذي تحدث باسم البيت الأبيض ولكنه طلب عدم نشر اسمه "رغم أننا لم نتخل عن نزع سلاح العراق عن طريق الأمم المتحدة فإننا الآن ندخل مرحلة أخيرة في إجبار صدام حسين على نزع سلاحه".

إعلان

وأوضح أن العرض العراقي بالسماح لعملاء وكالة المخابرات المركزية بالذهاب إلى العراق لمساعدة المفتشين الدوليين لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، وأضاف أن العراق وحده يتحمل مسؤولية إثبات أنه لا يمتلك أسلحة غير تقليدية.

وفي المقابل قال نائب وزير الدفاع الأميركي باول وولفويتز إن واشنطن تخطط أيضا لحل سلمي للأزمة مع بغداد، وذلك رغم النشاط العسكري الأميركي المتزايد لحشد قواتها في المنطقة تمهيدا لشن حملة محتملة على العراق.

وقال في مقال نشر اليوم في صحيفة واشنطن بوست إنه ليس من الحكمة التخطيط للحالة السيئة فقط، خاصة أن الأمور قد تسير في الاتجاه المفضل ونحن بحاجة للإعداد لذلك، مؤكدا أن الرئيس جورج بوش لم يقرر بعد استخدام القوة للوصول إلى الهدف المنشود وهو نزع ترسانة التسلح العراقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان