المعارضة الفنزويلية تتحدى شافيز وتواصل احتجاجاتها

undefined

أعلن قادة الإضراب في فنزويلا أن تهديدات الرئيس هوغو شافيز بطرد ومقاضاة المضربين لن تثنيهم عن مواصلة احتجاجاتهم لتنفيذ مطالبهم حتى يتنحى عن السلطة وإن اقتضى الأمر الاستمرار بالمظاهرات أثناء عطلة أعياد الميلاد.

وينظم المضربون مظاهرة ضخمة إلى مقر شركة النفط الفنزويلية في العاصمة كراكاس مع دخول الإضراب يومه الـ22. وقال كارلوس أورتيغا رئيس كبرى النقابات التي تقود الإضراب إنه عازم على الاستمرار في الاحتجاج مهما كلف الأمر، وأوضح أن نظام الرئيس شافيز الذي وصفه بالتسلطي والعنيف لن يجبر المعارضة على التراجع.

وأكد أورتيغا أن الشعب مصمم على قضاء عيد الميلاد في الشارع احتجاجا على حكم شافيز، وحمّل الرئيس المسؤولية عن عدم السماح لأبناء فنزويلا بالاحتفال بأعياد الميلاد في سلام.


undefinedشافيز يتوعد
وقد توعد شافيز -الذي أقال أربعة من المديرين التنفيذيين لشركة النفط الفنزويلية- في خطاب وجهه إلى الشعب أمس عبر الإذاعة والتلفاز بطرد ومقاضاة المضربين. كما أمر السلطات المختصة باعتقال أي شخص يعوق جهود الجيش في إعادة تشغيل مرافق الصناعات النفطية في البلاد.

وتعهد الرئيس الفنزويلي اليوم بإعادة البهجة إلى احتفالات عيد الميلاد وتوفير احتياجات البلاد من البنزين والغذاء التي شهدت نقصا حادا في الآونة الأخيرة بسبب إضراب المعارضة التي يقودها رجال الأعمال والنقابات المقربة منهم.

إعلان

وأرسل شافيز الجنود لتوزيع الدقيق في أنحاء البلاد في الوقت الذي يكثف فيه جهوده قبل عيد الميلاد لإنهاء إغلاق قطاع النفط في خامس أكبر دولة في العالم مصدرة للنفط.

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي خوسيه لويس برييتو أنه سيطبق قرار المحكمة العليا بوجوب عودة المضربين في قطاع النفط إلى أعمالهم، وإلا فإنهم سيتعرضون للعقوبة القانونية.

وتصاعدت مشاعر الإحباط في فنزويلا نتيجة الإضراب المفتوح الذي دعا إليه زعماء المعارضة لإجبار شافيز على الاستقالة أو الدعوة لانتخابات مبكرة في الوقت الذي يتحمل فيه أبناء فنزويلا عناء الوقوف في طوابير طويلة بمحطات البنزين ومتاجر الغذاء.

وفي الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن الفوضى ظلت دور السينما والمراكز التجارية في كراكاس مغلقة، كما خلت تقريبا الشوارع التي عادة ما تعاني من اختناقات مرورية. وتحول الإضراب الذي كبد البلاد ملايين الدولارات يوميا مثل حرب استنزاف تستهدف السيطرة على مؤسسة النفط الحكومية العملاقة.

ومن المقرر أن تستأنف محادثات السلام التي يرعاها الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية اليوم، ولم تثمر المحادثات عن أي نتائج حتى الآن.

وكان خصوم شافيز بدؤوا إضرابا عاما في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الحالي في إطار حملة تستغرق عاما من الاحتجاجات والإضرابات تستهدف الإطاحة به، وأثار شافيز غضب الأغنياء بسبب سياساته الداعمة للفقراء في الداخل، كما أثار غضب واشنطن بسبب دوره في رفع أسعار البترول بعد أن تدنت بشكل مريع.

المصدر : وكالات

إعلان