احتدام الصراع بفنزويلا والإضراب يدخل أسبوعه الثالث

undefined

قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إن حكومته تستعيد زمام المبادرة في مواجهة إضراب المعارضة الذي عطل إمدادات البنزين والأغذية قبل عيد الميلاد, غير أن المضربين يصرون على أن جهودهم لوقف صناعة النفط الحيوية في البلاد مازالت مستمرة.

وأرسل الرئيس الذي يتمتع بشعبية بين الطبقات الفقيرة ونجا من انقلاب فاشل لم يدم طويلا في أبريل/ نيسان، قواته للاستيلاء على الناقلات ومصافي النفط وموانئ التصدير التي أصابها الإضراب. ويتهم شافيز المعارضة باستخدام سلاح الإضراب الذي دخل اليوم أسبوعه الثالث في محاولة ثانية للإطاحة به.

وقد انتعشت جهود الحكومة لإنهاء الإضراب قليلا السبت عندما نجحت السلطات العسكرية في النهاية في قيادة ناقلة نفط عملاقة محملة بالبنزين ودفعها للرسو في بحيرة ماراكايبو المرفأ النفطي والملاحي غربي البلاد. وقال شافيز مبتهجا في برنامج إذاعي وتلفزيوني أمس إن القوات المسلحة تتحرك لحل مشكلة نقص البنزين والمواد الغذائية وتنفيذ الحكم المؤقت الذي أصدرته المحكمة العليا مؤخرا ويأمر بإعادة تشغيل شركة بتروليوس دي فنزويلا العملاقة للنفط التي أضيرت بشدة من الإضراب.

وبدأ خصوم شافيز إضرابا عاما في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في إطار حملة تستغرق عاما من الاحتجاجات والإضرابات تستهدف الإطاحة به بعد اتهامه بأنه يقود البلاد الغنية بالنفط نحو نموذج شيوعي على غرار كوبا، ولم تثر سياسات شافيز إعجاب الولايات المتحدة التي لم تخف انزعاجها من سياساته النفطية والخارجية.


undefinedويقول شافيز إن ثورته التي تشمل منح ائتمانات وأراض رخيصة تستهدف مساعدة الفقراء في فنزويلا الذين يشكلون غالبية سكان البلاد وعددهم 23 مليون نسمة. ويحتفظ شافيز بنسبة كبيرة من الشعبية في صفوف الطبقات الفقيرة، بينما خسر الكثير من تأييد الأغنياء ورجال الأعمال في البلاد.

وتدور مواجهات بين أنصار شافيز وخصومه خلال فترة الإضراب بشكل شبه يومي, مما يزيد المخاوف من وقوع أحداث عنف في الشوارع في البلاد التي تشهد انقسامات سياسية.

إعلان

ودق هذا النزاع المتزايد جرس الإنذار في العواصم الأجنبية. وانضمت بريطانيا السبت إلى الولايات المتحدة وكندا وألمانيا في سحب الأعضاء غير الضروريين من طاقم العاملين في سفارتها وحثت رعاياها على مغادرة فنزويلا.

المصدر : وكالات

إعلان