إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في الضفة والقطاع
ــــــــــــــــــــ
إسرائيل توافق على خطط لبناء 232 وحدة سكنية في مستوطنة عمانوئيل اليهودية بالضفة الغربية
ــــــــــــــــــــ
جنود الاحتلال يخيرون أهالي الخليل الذين يتم اعتقالهم بين كسر أنوفهم أو سيقانهم أو أذرعهم
ــــــــــــــــــــ
مشعل يؤكد أن حوار حماس وفتح يهدف إلى إدارة الصراع ضد المحتل الإسرائيلي مع الحفاظ على المقاومة
ــــــــــــــــــــ
توغلت ست دبابات إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية اليوم في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف.
وقال شهود عيان إن فلسطينيين أصيبا برصاص جنود الاحتلال أثناء عملية التوغل، في حين دمرت الجرافات الإسرائيلية منزلين خاليين وثلاثة بساتين مزروعة بأشجار الزيتون.
وفي وقت سابق اليوم توغلت قوات الاحتلال في أريحا المدينة الفلسطينية الوحيدة في الضفة الغربية الباقية تحت السيطرة الفلسطينية ولم تتعرض للاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤولو أمن فلسطينيون إن نحو 30 جنديا إسرائيليا تقلهم عدة ناقلات مدرعة توغلوا فجر اليوم في المدينة الواقعة بغور الأردن لاعتقال توفيق الزبن (34 عاما) وهو مسؤول محلي في حركة الجهاد الإسلامي.
وفي مدينة سلفيت الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية اعتقلت القوات الإسرائيلية شرطيين فلسطينيين أثناء غارة ليلية على قرية كفل حارس دهمت فيها منازل العديد من الفلسطينيين. والمعتقلان هما محمد القاق من جهاز الأمن الوقائي وحمزة عبيد.
شهيدان
وفي تطور آخر استشهد مقاومان فلسطينيان في كمين نصبته قوات الاحتلال لهما في قرية بروقين شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن وحدة من القوات الإسرائيلية الخاصة حاصرت المقاومين اللذين كانا يحاولان اجتياز أحد الحقول باستخدام جرار زراعي، وقد أطلق عليهما الجنود النار مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن الشهيدين ينتميان إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن أحدهما دمرت قوات الاحتلال منزله قبل شهرين.
وقد تزامن ذلك مع الإعلان عن وقوع انفجار في تقاطع طرق شمالي إسرائيل، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن خبراء المتفجرات فجروا جسما للاشتباه به. ووقع الانفجار في تقاطع مجدو بين مدينتي العفولة والخضيرة على طول الطريق السريع الذي تعرض مرارا لعمليات فدائية.
وقالت مراسلة الجزيرة في فلسطين إن الخبر على الأرجح غير دقيق، وإن أنباء تسربت بناء على تبليغات بوقوع انفجار، ولم تعثر الشرطة التي وصلت إلى المكان على أي انفجار.
سياسة تكسير العظام
وفي مدينة الخليل المحتلة قال فلسطينيون إن جنود الاحتلال يخيرون أهالي المدينة الذين يتم اعتقالهم بسبب خرقهم حظر التجول بين كسر أنوفهم أو سيقانهم أو أذرعهم.
وقال أطباء ومسؤولون أمنيون إن مثل هذه الحوادث كثر وقوعها بعد الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون وسط مدينة الخليل يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأسفر عن مقتل 12 إسرائيليا جميعهم من الجنود.
ونقلت أسوشيتد برس عن رشدي الجمال القول إن جنود دورية إسرائيلية اعتقلوه لدى توجهه إلى منزله بعد إعلان حظر التجول، وأضاف أن الجنود خيروه بين أعضائه الثلاثة لكسرها، وأنه اختار ذراعه.
وقال فلسطيني آخر في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه اعتقل هو وأربعة من أصدقائه واقتيدوا إلى مستوطنة يهودية في المدينة، وأظهروا أمامهم ورقة ليختار بينها أي عضو لتكسيره، فاختار الأنف.
توسيع المستوطنات
وفي سياق آخر قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية إنها وافقت على خطط لبناء 232 وحدة سكنية في مستوطنة عمانوئيل اليهودية بالضفة الغربية بزعم النمو الطبيعي لعدد الأسر في المستوطنة الكبيرة.
وترافق ذلك مع إعلان وزارة السياحة استثمار ملايين الدولارات في مشاريع سياحية بالضفة وقطاع غزة. وقال الوزير يتسحاق ليفي إن وزارته ستستثمر 2.6 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات لإقامة مشاريع سياحية بما فيها قرية سياحية في مستوطنة إيتمار الإسرائيلية وإعادة ترميم قبر راحيل الذي يعتقد اليهود أنه مدفون في دوار مسجد بلال شمالي مدينة بيت لحم.
حوار فلسطيني
من جانب آخر يتوقع أن تبدأ في اليومين القادمين جولة جديدة من الحوار بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة استكمالا للحوار الذي بدأ بين الحركتين في القاهرة الشهر الماضي.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للجزيرة إن الهدف من الحوار هو التفاهم على رؤية سياسية مشتركة، والاتفاق على سبل لإدارة الصراع ضد المحتل الإسرائيلي مع الإبقاء على مقاومة الاحتلال، مؤكدا أن الحوار يجري في ظروف إيجابية وسيكون مقدمة لحوار يشمل باقي الفصائل الفلسطينية.
وفي السياق نفسه أعلنت حركة فتح في بيان لها أن جولة جديدة من المباحثات ستعقد بين ممثلين عن الحركة التي تعتبر العمود الفقري للسلطة الفلسطينية وحركة حماس في القاهرة الأسبوع المقبل.
وأوضح بيان عن حركة فتح أن وفدا رفيع المستوى سيمثلها في الجولة الجديدة من المباحثات التي تستضيفها القاهرة استكمالا للمباحثات التي جرت بين الحركتين يوم التاسع من الشهر الماضي.