النيجر تنفي اتهاما أميركيا بإمداد العراق باليورانيوم
نفت النيجر ثالث أكبر الدول المنتجة لليورانيوم في العالم أمس مزاعم الولايات المتحدة عن محاولة العراق الحصول منها على هذه المادة. وقال وزير المناجم والطاقة رابيو حسن ياري في تصريح إذاعي إن النيجر لم تفكر أبدا في بيع اليورانيوم للعراق واصفا اتهامات واشنطن بأنها حملة "تشهير".
وشدد حسن ياري على أن "مسألة بيع يورانيوم إلى العراق لم تطرح أبدا ولم يكن بين النيجر والعراق أي عقد من أجل بيع أي شيء". وأضاف أن النيجر تحتفظ بحقها في رفع شكوى نتيجة التشهير الذي تعرضت له. وقال إنه إذا كانت الولايات المتحدة تملك براهين على ادعاءاتها فلتبادر إلى نشرها. وأعرب الوزير عن أسفه لأن "الحكومة الأميركية لم تتصل رسميا بالنيجر للاستيضاح حول هذه المسألة".
وأوضح الوزير أن "هذه المادة يجرى استغلالها ولا تخزن وكل الإنتاج السنوي يذهب إلى فرنسا واليابان وإسبانيا". وأشار إلى أن "النيجر لا تخصب اليورانيوم وليس لدينا أي وحدة لتخصيب اليورانيوم" موضحا أن هذا النوع من الوحدات لا يوجد إلا في فرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
من جانبه أكد الرئيس السابق للمكتب الوطني للموارد المنجمية في النيجر سانوسي جاكو أن النيجر ليس لها أي سلطة على إنتاجها وهي لا تستطيع بيعه إلى دولة ثالثة "دون موافقة شركائها" الدوليين وهم فرنسا واليابان وإسبانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الخميس العراق بمحاولة الحصول من النيجر على اليورانيوم المستعمل في صناعة الأسلحة النووية.
ومع إنتاج سنوي وصل إلى 2900 طن في العام 2001 حسب الأرقام المتوفرة, تحتل النيجر مع روسيا (8%) المرتبة الثالثة في لائحة الدول المصدرة لليورانيوم في العالم بعد كندا (33%) وأستراليا (21%).
وبدأت النيجر استخراج خام اليورانيوم من أراضيها عام 1971 ووصل إنتاجها منه إلى 4366 طنا عام 1981 في أعلى مستوى له. وهي تنتج حاليا نحو ثلاثة آلاف طن في المتوسط سنويا.