العراق يعيد ممتلكات وهدايا استولى عليها من الكويت
قالت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت إن بغداد التي تحاول تحسين علاقاتها مع الكويت أعادت مجموعة من ممتلكاتها المسروقة اليوم الأحد.
وأوضحت البعثة أن الممتلكات بما في ذلك أربع لوحات وسبع هدايا من شخصيات أجنبية بارزة إلى الأسرة الحاكمة الكويتية سلمت صباح اليوم, في حافلة صغيرة عند منفذ حدودي عراقي.
وقال المتحدث باسم البعثة لرويترز "تسلمنا تلك الممتلكات وسارت عملية التسليم بسلاسة", ومن بين تلك الممتلكات سجاجيد وبنادق صيد وغيرها من التحف النادرة. من جانبها أكدت الخارجية العراقية أمس السبت أنها ستعيد الممتلكات المسروقة التي صادرتها الجمارك العراقية مؤخرا, إلا أنها لم تذكر أين عثر على تلك الممتلكات.
وتراقب البعثة وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب الخليج عام 1991, عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة القوات العراقية من الكويت. وأعادت بغداد بالفعل أغلب الممتلكات التي استولت عليها من الكويت خلال فترة الاحتلال, بما في ذلك مشغولات ذهبية ومقتنيات متحفية وطائرات تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار لحرب الخليج.
كما وافق العراق على استئناف محادثات في الشهر القادم, بعد توقف دام أربع سنوات حول مصير المئات الذين فقدوا خلال احتلال الكويت.
وكذلك قدم الرئيس العراقي صدام حسين هذا الشهر اعتذارا على غزو الكويت, في خطاب تلي على شاشات التلفزيون العراقي. لكنه وجه اعتذاره للشعب الكويتي بدلا من الحكومة الكويتية وحثه على مكافحة الجيوش الأجنبية, في إشارة في ما يبدو إلى القوات الأميركية التي تتدرب في الكويت.
ولكن الحكومة والبرلمان الكويتي رفضا الاعتذار, واعتبراه محاولة لإحداث صدع في الوحدة الوطنية وتحريضا على الإرهاب في الكويت.
من جانبها ترى الولايات المتحدة أن بغداد ارتكبت خرقا لقرار الأمم المتحدة الذي ينص على الإعلان عما لديها من أسلحة للدمار الشامل, وتؤكد أنها ستلجأ لحل عسكري ما لم ينزع العراق أسلحته.
ويرى محللون أن صدام حاول في خطابه حشد التأييد لدى الشعب الكويتي وتعبئة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي أطلق شرطي كويتي الرصاص على جنديين أميركيين فأصابهما بجروح خطيرة، بعد أن أوقفهما في طريق سريع إلى الجنوب من مدينة الكويت. وفي أكتوبر/ تشرين الأول قتل أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية خلال هجوم أثناء تدريبات في جزيرة فيلكا الكويتية.