محادثات واشنطن بشأن الأزمة السودانية تحقق تقدما
أعلنت الحكومة الأميركية أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان حققتا تقدما في محادثات جرت يومي الأربعاء والخميس في واشنطن, مع إعلان الجانبين التزامهما بالتوصل لاتفاقية سلام.
ووصف مسؤولون أميركيون هذه المحادثات التي استضافتها الخارجية الأميركية بأنها ورشة عمل استهدفت المساعدة في توضيح القضايا الصعبة المتعلقة باقتسام السلطة والعائدات وبصفة أساسية من صناعة النفط السودانية، قبل أن تستأنف محادثات السلام الرسمية بكينيا في السادس من يناير/ كانون الثاني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إنه تم إحراز تقدم في ورش العمل مع استعداد الجانبين للمحادثات مرة أخرى الشهرالمقبل. وأكد الطرفان في بيان أنهما سيعملان على تجنب البيانات "الاستفزازية" قبل استئناف مفاوضات السلام.
وصرح سيد الخطيب وهو مفاوض حكومي سوداني حضر المحادثات بأن حكومة الخرطوم تعتقد أن خمسا من قضايا اقتسام السلطة الثماني يمكن حلها "بتحرك بسيط من الجانبين". وأضاف أن تلك القضايا تشمل عملية المراجعة الدستورية وتمثيل جنوب السودان في مجلس الوزراء وحصص الجنوب في الخدمات المدنية, وكذلك الاتصالات بين الحكومات المركزية والإقليمية وحكومات الولايات والرئاسة.
وأوضح أن هناك ثلاث قضايا تعد الأصعب, هي مكان العاصمة وعدد المقاعد المخصصة لجنوب السودان بالمجلس التشريعي والجدول الزمني للانتخابات, خلال فترة السنوات الست التي تؤدي إلى إجراء استفتاء بشأن الحكم الذاتي في الجنوب.
وفيما يتعلق بمسألة اقتسام العائدات في السودان, قال الخطيب إن الجانبين تلقيا بيانات من خبراء صندوق النقد والبنك الدوليين بشأن الطريقة التي عالجت بها دول أخرى مثل هذه القضايا.