خلاف عاصف بين وزيري خارجية بريطانيا وإسرائيل
تحدثت وسائل الإعلام البريطانية السبت عن خلافات شديدة نشبت بين وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السياسة في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن سترو ونتنياهو اختلفا بشدة بشأن السياسة في الشرق الأوسط خلال المحادثات التي جرت في لندن أمس لدرجة أنهما ألغيا مؤتمرا صحفيا تجنبا لتفجر الخلاف علنا بينهما.
وأكدت الصحيفة استنادا إلى أشخاص حضروا المحادثات بين الوزيرين أن الخلافات بين الرجلين كانت جد كبيرة بشأن التدابير التي يجب اتخاذها من أجل تحريك عملية السلام إلى حد أنهما خشيا أن تتحول إلى مشادة دبلوماسية. ولم تعلق الخارجية البريطانية على الخبر لكنها لم تنف إلغاء المؤتمر الصحفي في آخر لحظة.
من جانبها قالت صحيفة ديلي تلغراف إن نتنياهو لقي صدا من جانب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال زيارته أمس إلى لندن. وردا على ما أوردته الصحيفة بشأن فشل اجتماع بلير ونتنياهو قال متحدث باسم مكتب بلير إنه بوصفه وزيرا للخارجية فإن من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بسترو. وأضاف أن بلير كان في جلسة برلمانية شمالي شرق البلاد يوم الجمعة ولم يكن متاحا له أن يلتقي نتنياهو.
هجوم على عرفات والأسد
ووجه نتنياهو انتقادا لبريطانيا على دعوتها للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة لندن الأسبوع الماضي.
وقال قبيل مغادرته لندن إن قرار بلير دعوة "زعيم دولة إرهابية يوجه رسالة مفادها أن الإرهاب يؤتي ثماره".
وفي رسالة نشرتها صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية الجمعة, دافع وزير خارجية بريطانيا عن زيارة الأسد قائلا "أيا كانت الآراء بشأن هذا النظام فإن موقفنا يقوم على حاجتنا إلى إجراء حوار صريح مع بلد له دور مهم يلعبه".
كما شن نتنياهو أيضا هجوما ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت فاينانشال تايمز إن نتنياهو أكد لمحاوريه البريطانيين أن السلطة الفلسطينية بقيادة عرفات لا يمكن إصلاحها كما هي الحال بالنسبة للرئيس العراقي صدام حسين.
وقد دعا بلير مسؤولين فلسطينيين وأعضاء من اللجنة الرباعية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع في يناير/ كانون الثاني المقبل يكرس لعملية إصلاح السلطة الفلسطينية.