سيزر يرفض تعديلات تسمح لأردوغان برئاسة الحكومة
اعترض الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر أمس على تعديل للدستور يتيح لزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان دخول البرلمان وتولي رئاسة الحكومة.
وكان أردوغان الذي حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات العامة الشهر الماضي, منع من دخول البرلمان بسبب إدانته عام 1999 بتهمة التحريض على التعصب الديني. ويرى مراقبون أن اعتراض سيزر قد يوجه ضربة قوية للاستقرار السياسي في تركيا.
وكان من شأن التعديل الدستوري المقترح أن يتيح لأردوغان خوض انتخابات فرعية أوائل العام القادم وتولي رئاسة الحكومة بعد ذلك. ولكن الرئيس التركي قال إنه لا يمكن تعديل الدستور من أجل مصلحة شخص واحد.
ويتعين على البرلمان الذي أقر التعديلات أثناء جهود تركيا للوفاء بمعايير عضوية الاتحاد الأوروبي أن يقرر الآن ما إذا كان سيصوت على التعديل مرة أخرى. ولا يملك الرئيس التركي سلطة الاعتراض على القوانين للمرة الثانية, ولكن إقرارها في البرلمان مرة ثانية قد يؤدي إلى نشوب توترات بين حزب العدالة والتنمية والمؤسسة العسكرية المؤيدة للعلمانية في البلاد.
وكان البرلمان قد أقر يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري قواعد جديدة خاصة بالانتخابات الفرعية للسماح لأردوغان بخوض الانتخابات في إقليم سيرت التي يحتمل أن تجرى في فبراير/ شباط المقبل. ومن بين النواب الـ461 الذين شاركوا في التصويت, عبر 440 عن تأييدهم للقرار في حين عارضه 18 نائبا. وألغى مسؤولو الانتخابات في وقت سابق هذا الشهر نتائج الانتخابات هناك بسبب مخالفات وقعت أثناء التصويت.