شاب أسترالي يواجه حكما بالإعدام في سنغافورة
يواجه شاب أسترالي في العشرينات من عمره حكما بالإعدام في سنغافورة التي ألقت سلطاتها القبض عليه في مطار العاصمة وبحوزته كمية من المخدرات, وهي قضية قد توتر العلاقات بين كانبيرا وسنغافورة.
وكان المواطن الأسترالي ويدعي ناجيون تونج توقف في المطار مؤقتا تمهيدا للسفر إلى بلاده قبل أن تقوم السلطات بتفتيشه والقبض عليه يوم الثلاثاء الماضي, وهو اليوم الذي نفذ فيه حكم الإعدام شنقا بحق شخصين سنغافوريين بنفس التهمة بعد أن أمضيا فترة حبس على ذمة القضية استمرت نحو 16 شهرا, ومن المقرر أن يمثل تونغ أمام المحكمة غدا الجمعة للنظر في الاتهامات التي وجهت إليه.
وتعتبر السلطات في سنغافورة أن كل من يدخل الأجواء أو الأراضي الوطنية ويحمل أي كميات من المخدرات ولو حتى لمجرد التوقف وعبور المطار يقع تحت طائلة القانون المحلي وقد تطبق عليه عقوبة الإعدام في حالة حمله كمية كبيرة من المخدرات.
وقد يثير أي حكم بالإعدام بحق المواطن الأسترالي أزمة بين البلدين لكن من المتوقع أن لا تستجيب الحكومة في سنغافورة لأي التماسات أو احتجاجات أسترالية بعدم تنفيذ حكم الإعدام على تونج, خاصة في ظل تشدد سنغافورة في تطبيق عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات وفي ضوء السوابق المماثلة.
وكانت سنغافورة أعدمت مواطنا ألمانيا عام 1994 في حالة مشابهة للمواطن الأسترالي, عندما عبر مطار العاصمة وضبط وبحوزته كمية من المخدرات, وكان أول مواطن غربي ينفذ عليه حكم الإعدام, وتجاهلت السلطات الالتماسات الحكومة الألمانية وملكة هولندا بعدم تطبيق الحكم.
يذكر أن سنغافورة أعدمت 340 شخصا منذ بدء تطبيق عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم القتل وتهريب المخدرات عام 1975.
ورغم أن السلطات لا تعلن رسميا عن عمليات الإعدام في وسائل الإعلام فإنه تم إعدام 22 شخصا بتهم تهريب المخدرات عام 2001, ويعتقد أن سبعة على الأقل أعدموا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي حتى الآن بنفس التهمة.