سوريا تقاطع جلسة لمجلس الأمن بشأن التسلح العراقي

undefined

ــــــــــــــــــــ
بريطانيا لا ترى أن وجود ثغرات في التقرير العراقي يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441
ــــــــــــــــــــ
فريق من المفتشين الدوليين يتفقد منشأة أبو فرناس لإنتاج الصواريخ التابعة لهيئة التصنيع العسكري العراقية
ــــــــــــــــــــ
أستراليا تؤكد أن لدى قواتها المسلحة خططا جاهزة لخوض حرب محتملة على العراق إذا طلب منها المشاركة
ــــــــــــــــــــ

أعلنت البعثة السورية في الأمم المتحدة أن سوريا قررت مقاطعة جلسة مجلس الأمن التي ستعقد بعد ساعات للاستماع إلى التقرير المبدئي لكبير المفتشين الدوليين هانز بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن بيان التسلح العراقي.

ومن المقرر أن يعرض هانز بليكس ومحمد البرادعي تحليلهما الأولي للإعلان العراقي بخصوص برامج أسلحته غير التقليدية على مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة مغلقة.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إن بليكس قد يبلغ مجلس الأمن الدولي اليوم بأن العراق ترك أسئلة لم يجب عليها في تقريره الذي يقع في 12 ألف صفحة، ولكن من المتوقع أن يتجنب كبير المفتشين الدوليين وصف التقرير بأنه ينطوي على انتهاكات.

إعلان

ويفترض أن يعرض سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي خلال الجلسة موقف واشنطن من الإعلان العراقي، كما سيعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الرد الأميركي على الوثيقة العراقية. وسبق للرئيس جورح بوش أن أعرب عن قلقه مما أسماه إغفال بغداد بعض الأشياء في الإعلان.


undefinedبريطانيا وفرنسا
ومن جانبها اعتبرت بريطانيا الإعلان العراقي غير كامل وشامل كما يطالب القرار الدولي رقم 1441 الصادر عن مجلس الأمن، ولكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعتبر اليوم أن العراق لم ينتهك "بعد ماديا" قرار مجلس الأمن. وأوضح سترو أن الانتهاك المادي لا يتحقق إلا إذا كان هناك تجاوزات في الإعلان، فضلا عن رفض العراق التعاون كليا في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي.

وقال إنه يفضل أن يكون أي عمل عسكري مدعوما بقرار جديد من الأمم المتحدة، لكنه أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية بأنه إذا عطل مجلس الأمن استصدار قرار ثان بشأن التحرك عسكريا ضد العراق فإن الضربة قد تقع دون تأييد من الأمم المتحدة. وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون قد اعتبر مساء أمس أن إغفال شيء في الإعلان العراقي لا يشكل بحد ذاته انتهاكا واضحا للقرار 1441.

في الوقت نفسه قالت متحدثة باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن فرنسا شأنها في ذلك شأن الصين وروسيا, تعتبر أنه في حال وجود شكوك أو تساؤلات حول الوثيقة العراقية فإن الأمر يعود إلى بليكس والبرادعي للتحقق منها.

عمليات التفتيش

undefinedوكان مراسل الجزيرة في العراق قد ذكر في وقت سابق اليوم أن فريقا من خبراء الصواريخ تابعا للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش الدولية (أنموفيك) وصل إلى منشأة أبو فرناس التابعة لهيئة التصنيع العسكري العراقية الواقعة على بعد 15 كلم شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأوضح أن المنشأة متخصصة في إنتاج محركات الصواريخ وأنها تفتش للمرة الرابعة أو الخامسة. وضم موكب المفتشين ست سيارات جيب وسيارة إسعاف مما يعني في نظر مراقبين أن المهمة في شمال العراق ستكون طويلة.

إعلان

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة في بغداد هيرو يوكي أمس إن فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء في الأسلحة البيولوجية من أنموفيك توجهوا الثلاثاء إلى منطقة الموصل على بعد 400 كلم شمال بغداد.

وعاد فريق أنموفيك إلى بغداد أمس في حين لا يزال فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يواصل عمليات التفتيش في المنطقة بحسب الناطق. وقال مسؤولون عراقيون إن خبراء الوكالة الدولية فتشوا أمس أيضا موقعا قريبا من سد صدام على نهر دجلة حيث أخذوا عينات من المياه.

الاستعدادات للحرب
undefined
في هذه الأثناء قالت أستراليا -الحليف القوي للولايات المتحدة- إن لدى قواتها خططا جاهزة في حال شن حرب على العراق وطلب منها المساهمة بقوات. يأتي ذلك رغم المعارضة الشعبية الواسعة لأي مشاركة أسترالية محتملة في هذه الحرب.

وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد اليوم أنه لم يتخذ بعد قرارا بإرسال قوات أسترالية في حال التحرك عسكريا ضد العراق، ولكن خطط النقل والإمداد جاهزة، وأعرب عن أمله في أن لا تنشب هذه الحرب وأن تكلل جهود الأمم المتحدة بالنجاح لاحتواء الأزمة، إلا أنه اعتبر أن الأمر لا يبدو مشجعا حتى الآن.

ورفضت الحكومة الأسترالية التعليق على تقرير ورد في صحيفة ديلي تليغراف الصادرة في سيدني هذا الأسبوع جاء فيه أن القوات الأسترالية تستعد لحرب على العراق في مارس/ آذار المقبل، وأن لديها خططا لإرسال قوات خاصة وثلاث سفن حربية وسربا من الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع وطائرة لتزويد الطائرات بالوقود.

undefinedوكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد طلبت من الجيش الأميركي إخطار نحو 50 ألف جندي بأنهم قد يرسلون إلى الخليج أوائل العام القادم في إطار حشد الولايات المتحدة قواتها في المنطقة استعدادا لغزو محتمل للعراق.

كما أعلنت بريطانيا أنها تدرس إرسال مزيد من القوات البحرية لمنطقة الخليج في مطلع العام إذا لزم الأمر. وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون لمجلس العموم إنه بالإضافة إلى عملية نشر القوات البحرية للعام المقبل والمخطط لها منذ زمن طويل فإن خمس سفن حربية سترسل إلى هناك قبل موعدها للمشاركة في التدريبات.

إعلان

وفي وقت سابق أمس أكد هون طلب الحكومة لسفن شحن كي تنقل معدات للخليج. وقال للبرلمان "أريد أن أؤكد من جديد أن هذه استعدادات تحسبا للطوارئ بهدف زيادة درجة الاستعداد لمجموعة من الخيارات".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان