واشنطن تستعد لإعلان موقفها من تقرير الأسلحة العراقية


undefinedــــــــــــــــــــ
بليكس يعرض تقييمه للتقرير العراقي أمام أعضاء مجلس الأمن الخميس، وسوريا ترفض النسخة المنقحة من التقرير
ــــــــــــــــــــ
بوش يعرب عن قلقه لوجود ما وصفها ثغرات وإغفالات ومشاكل في تقرير العراق بشأن برامجه العسكرية
ــــــــــــــــــــ
طائرات أميركية وبريطانية تقصف لليوم الخامس مواقع في محافظة واسط بجنوب العراق
ــــــــــــــــــــ

أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية ستكشف عن موقفها من التقرير العراقي الخاص ببرنامج التسلح اليوم الخميس، وسط توقعات برفضه والإعلان عن أن العراق انتهك قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بنزع الأسلحة.


undefinedوقال شون مكورماك المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الإعلان الرسمي سيصدر من قبل وزير الخارجية كولن باول والسفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن التقرير العراقي لم يورد برامج التسلح الكيماوية والبيولوجية والنووية، وإن الرئيس بوش سيرفض مضمون الملف. ويستبعد مراقبون أن يجعل الرئيس الأميركي من ذلك سببا لإعلان الحرب.

وقال آري فلايشر الناطق باسم البيت الأبيض إن الرئيس بوش يشعر بقلق إزاء المعلومات التي لم يتضمنها الملف العراقي. وسيجتمع بوش بمستشاريه لشؤون الأمن القومي في وقت لاحق لمناقشة كيفية الرد على الوثائق التي قدمها العراق.

تشكك أميركي وبريطاني

undefinedوفي السياق نفسه أعرب باول عن عدم تفاؤله بتعاون العراق في تنفيذ المطالب الخاصة بنزع التسلح، ولكنه أكد أن الولايات المتحدة ستعمل عبر مجلس الأمن للوصول إلى قرار بشأن ما يتعين فعله في الأسابيع القليلة القادمة.

ووصف وزير الخارجية الأميركي التقرير العراقي بأنه "غير كامل وفيه مشاكل وثغرات"، وقال في مؤتمر صحفي "لسنا مقتنعين بأن العراقيين قد تلقوا الرسالة أو سيتعاونون من واقع ما رأيناه حتى الآن في التقرير.. ولكننا سنبقى نعمل داخل إطار الأمم المتحدة وسنشرك الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن في تحليل التقرير وسنتناقش بشأن كيفية التحرك في الأسابيع المقبلة".

إعلان

وفي وقت سابق الأربعاء قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن التقرير العراقي يحتوي على ثغرات واضحة، وقال إنه "ليس التقرير الكامل والمفصل الذي طالب به مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن العراق لم يحدد مصير أسلحة وردت في التقرير النهائي الذي أعده مفتشو الأمم المتحدة بعد مغادرتهم العراق في العام 1998.

وقال سترو إن الملف "لن يخدع أحدا، وإذا أصر (الرئيس العراقي) صدام حسين على الإدلاء بهذه المعلومات المضللة فإنه سيصبح من الواضح أنه يرفض طريق السلام". وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد ذكر أن التحركات العسكرية ونشر القوات التي أعلن عنها وزير دفاعه جيفري هون هي للاستعداد لحرب محتملة على العراق، ووصف بلير التقرير العراقي بأنه غير كامل، وقال إن حكومته سترد على الملف العراقي رسميا بعد عطلة أعياد الميلاد.

أما الدول الأعضاء الثلاث الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الصين وفرنسا وروسيا فأصرت على انتظار تقييم فرق التفتيش.


undefinedومن المقرر أن يقدم رئيس لجنة التفتيش عن الأسلحة العراقية هانز بليكس تقييمه للتقرير العراقي أمام أعضاء مجلس الأمن الخميس. كما سيفعل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

وتقول مصادر دبلوماسية إن بليكس ربما يقدم تقريرا مختصرا عن الملف العراقي لأعضاء المجلس، بينما يقدم تحليله الكامل له في منتصف يناير/ كانون الثاني.

في هذه الأثناء قالت سوريا إنها ستعيد إلى الأمم المتحدة النسخة المنقحة من التقرير العراقي الذي تسلمته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تقع في أقل بقليل من ثلاثة آلاف صفحة، في حين أن النسخة الأصلية من التقرير جاءت في نحو 12 ألف صفحة. ولا تريد الولايات المتحدة التي تدرس الملف بالكامل أي تسريب في المعلومات قد يستخدم في تطوير أسلحة الدمار الشامل.

قصف أميركي

undefinedفي هذه الأثناء قصفت طائرات أميركية وبريطانية الأربعاء موقعا عراقيا في الجنوب. وقال الجيش الأميركي إن الهجوم استهدف رادارا عراقيا متنقلا في منطقة الحظر الجوي الجنوبية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن متحدث عسكري في بغداد قوله إن طائرات أميركية وبريطانية هاجمت منشآت مدنية وخدمية في محافظة واسط بجنوب العراق. وقال المتحدث إن الدفاعات المضادة للطائرات وبطاريات الصواريخ تصدت للطائرات المغيرة.

إعلان

في غضون ذلك واصل فريق خبراء الأسلحة الدوليين (أنموفيك) وفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، وقاموا بتفقد شركة الأصباغ الحديثة في منطقة الزعفرانية، على بعد نحو عشرين كيلومترا شمالي بغداد. وتفقد أعضاء اللجنة كذلك قاعدة لإطلاق الصواريخ في مدينة بلد، شمالي بغداد، ومنشأة نصر في منطقة التاجي، وسد صدام، وقسم علوم الحياة في جامعة الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان