واشنطن تستعد لإعلان انتهاك العراق للقرارات الدولية
ــــــــــــــــــــ
مجلس الأمن القومي الأميركي يجتمع في الساعات القليلة المقبلة قبل أن يقرر بوش ما إذا كان يفترض القول إن العراق انتهك التزاماته
ــــــــــــــــــــ
البرادعي يؤكد أن فرق التفتيش العاملة في العراق لم تعثر على أدلة بشأن تطوير العراق برنامجه النووي منذ 1998 وحتى الآن
ــــــــــــــــــــ
قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جورج بوش سيعلن على الأرجح هذا الأسبوع أن العراق انتهك ماديا قرار مجلس الأمن الخاص بنزع السلاح, لكن من غير المنتظر أن يتخذ من ذلك مبررا فوريا لشن حرب على بغداد.
وتوقعت صحيفة نيويورك تايمز أن تبدي واشنطن غدا الخميس رأيها في تقرير التسلح العراقي, بعد أن سلمته بغداد في مطلع الشهر الحالي للأمم المتحدة وأعادت واشنطن اليوم توزيعه على الدول الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن بعد اختصاره من 12 ألف صفحة إلى ثلاثة آلاف فقط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية لم تكشف عن هويتهم قولهم إن اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأميركي سيعقد في الساعات القليلة المقبلة, وإن بوش سيقرر ما إذا كان يفترض القول إن العراق انتهك التزاماته.
ومن المفترض أن يقوم كبير مفتشي الأمم المتحدة في العراق هانز بليكس يوم الخميس أيضا بالتعليق على الإعلان العراقي أمام مجلس الأمن. وذكرت المصادر أن جون وولف مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف بشؤون حظر نشر الأسلحة التقى بليكس, ليطلعه على "الإغفالات" التي لاحظتها أجهزة الاستخبارات الأميركية في الوثيقة التي سلمها العراق.
الموقف البريطاني
وفي لندن الحليفة الوثيقة لواشنطن, أعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون أن بريطانيا قد تشن هجوما على العراق من دون استشارة مجلس العموم. وبرر هذا الموقف بضرورة عدم الكشف عن توقيت الهجوم مسبقا, مشيرا إلى أن قوة بحرية بريطانية ستتوجه إلى منطقة الخليج الشهر القادم.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة سفن تابعة لبحريتها ستشارك في مناورات بالخليج والمحيط الهندي, وهي مؤلفة من حاملة الطائرات آرك رويال وعدة سفن مرافقة.
وأعلنت مصادر بالوزارة أن بريطانيا طلبت من بعض قواتها البقاء في حالة استعداد وعجلت بطلب معدات خاصة بالصحراء, ووضعت سفنها في حالة استعداد تحسبا لحرب محتملة في العراق.
عمليات التفتيش
وميدانيا فتش خبراء الأمم المتحدة تسعة مواقع على الأقل اليوم, في بداية الأسبوع الرابع من بحثهم عن أسلحة دمار شامل مزعومة في العراق. وقال مسؤولون عراقيون إن فرق التفتيش عن الصواريخ زارت منشأة مياه في بغداد وقاعدة إطلاق شمالي المدينة في حين توجه خبراء الكيماويات لمصنع دهانات جنوبا. وفحص خبراء الأسلحة البيولوجية قسم الأحياء بجامعة الموصل على مسافة نحو 400 كلم شمالي بغداد.
كما زار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية معهد الصناعات الهندسية وشركة الفداء في الدورة جنوبي العاصمة، وزار فريق آخر من الوكالة سد صدام بالقرب من الموصل.
وعاد فريق من المفتشين إلى شركة النصر للصناعات الميكانيكية التي كانت يوما تلعب دورا محوريا في برنامج الصواريخ بعيدة المدى, والموجودة في منطقة تاجي الصناعية شمالي بغداد.
وفي سياق ذي صلة أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن فرق التفتيش العاملة في العراق لم تعثر على أدلة, بشأن تطوير العراق برنامجه النووي منذ 1998 وحتى الآن. ولكنه أضاف في تصريحات لصحيفة الأهرام المصرية أن تأكيد ذلك يستلزم المزيد من العمل.