شهيد في غزة ومتسناع يحذر الفلسطينيين
ــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تدمر ثلاثة منازل في رفح وتتراجع عن تدمير رابع في بيت لحم
ــــــــــــــــــــ
متسناع يتوعد الفلسطينيين بتحطيم رؤوسهم إذا استمرت انتفاضتهم وشارون يعرض دولة منقوصة في الضفة وغزة بشرط إنهاء الانتفاضة
ــــــــــــــــــــ
كندا تبحث مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين أفكارا ونماذج نشر قوة دولية لحفظ السلام في المناطق الفلسطينية
ـــــــــــــــــــ
استشهد فتى فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون عندما قصفت قذيفة دبابة إسرائيلية منزلا في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن الفتى جلال زيدان (17 عاما) استشهد جراء إصابته بشظايا قذيفة أطلقها جنود الاحتلال أثناء نومه في منزله غرب خان يونس.
ونقل أحد الجرحى وهو مسن فلسطيني إلى المستشفى وهو في حالة صعبة. من جانبها زعمت إسرائيل أن قواتها أطلقت النيران على مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران على مستوطنة نيفيه ديكاليم المجاورة من منزل مهجور.
وفي مدينة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر أصيبت طفلة فلسطينية بجروح عندما أطلق جنود الاحتلال النار أثناء تجريفهم منازل فلسطينيين في المدينة.
وقال فلسطينيون إن قوات الاحتلال جرفت ثلاث منازل خالية من السكان في حي السلام برفح وسط إطلاق نار كثيف. وكانت قوات الاحتلال قتلت ثلاثة فلسطينيين الاثنين وفجر الثلاثاء وهدمت 15 منزلا في قطاع غزة.
وأفاد مسؤولو أمن فلسطينيون باعتقال قوات الاحتلال 13 فلسطينيا مساء الثلاثاء عند حاجز عسكري قرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وفي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ألغت قوات الاحتلال خطة لتدمير منزل بعدما اكتشفوا أن لصاحبه علاقة قوية بمجموعات السلام الإسرائيلية وبالسيناتور الأميركي هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون.
متسناع يحذر
في هذه الأثناء وجه زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمرام متسناع تحذيرا شديد اللهجة للفلسطينيين هدد فيه باتخاذ إجراءات انتقامية مؤلمة إذا ما واصل الفلسطينيون عملياتهم المسلحة بعد تطبيق خطته للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في حين أن منافسه رئيس الوزراء أرييل شارون كشف اتصاله بالفلسطينيين.
وقال متسناع مرشح حزب العمل لرئاسة الوزراء في انتخابات 28 يناير/ كانون الثاني إنه إذا واصل الفلسطينيون أعمال المقاومة المسلحة "فسنحطم رؤوسكم"، وأضاف متسناع الجنرال السابق في كلمة ألقاها أمام طلاب إسرائيليين في تل أبيب أن برنامجه يقوم على الفصل عن الفلسطينيين والتحدث مع طرف فلسطيني في إطار اتفاق.
ويدعو متسناع إلى انسحاب إسرائيلي غير مشروط من قطاع غزة وإلى سنة من المفاوضات بشأن الضفة الغربية. وفي حال فشل المفاوضات في التوصل لاتفاق فإنه يؤيد رسم إسرائيل للحدود من جانب واحد وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية بما فيها تفكيك المستوطنات.
وفي المقابل أبلغ رئيس الوزراء أرييل شارون التلفزيون الإسرائيلي بأنه على اتصال مع مسؤولين فلسطينيين رغم حظره إجراء محادثات سلام مادامت الانتفاضة مستمرة. وقال إن عدد الفلسطينيين المستعدين لمحادثات السلام يتزايد وإنه يتصل بهم.
وقال شارون إنه يقبل قيام دولة فلسطينية محدودة على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكنه يرفض الحديث عنها طالما أن الانتفاضة المندلعة منذ أكثر من عامين مازالت مستمرة.
خطة كندية
وفي تطور آخر قالت كندا إنها تسعى لنيل موافقة الفلسطينيين والإسرائيليين على خطة قد تؤدي في نهاية الأمر إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام في المناطق الفلسطينية.
وقال ممثل كندا في الأراضي الفلسطينية ستيف هيبارد إن أوتاوا تبحث أفكارا ونماذج لوجود دولي انتقالي مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
ويرى هيبارد أن وجود قوات حفظ سلام دولية قد يسهم في تسوية سلمية، مؤكدا أن حكومة بلاده غير ملتزمة بنموذج معين. ومن الأفكار المطروحة للنقاش أن تحل قوة حفظ سلام دولية محل قوات إسرائيلية في مناطق فلسطينية في إطار خطوات تستهدف المساعدة في تنفيذ اتفاق سياسي.
وقال رعنان غيسين المتحدث باسم شارون إن أي اقتراح على غرار ذلك الذي تبحثه كندا يتعين أن يسبقه اتفاق سلام وجهود فلسطينية حقيقية لإنهاء الانتفاضة. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن الفلسطينيين سيرحبون بأي وجود دولي قد يحميهم من إسرائيل.
ويطلب الفلسطينيون نشر قوة دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن إسرائيل تعارض وجود قوات أو مراقبين دوليين في الأراضي التي احتلتها عام 1967.