الأمم المتحدة تؤكد أن القاعدة تعيد تنظيم صفوفها
قال رئيس مجموعة للأمم المتحدة تراقب تدفق الأموال إلى القاعدة إن الجماعة التي تحملها الولايات المتحدة مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول أقامت مؤخرا بضعة معسكرات تدريب في شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان.
وقال مايكل تشاندلر الذي يرأس مجموعة الأمم المتحدة التي تتعقب مصادر تمويل القاعدة "ما زال عدد كبير من أعضاء القاعدة وآخرون ممن دربتهم الجماعة يعملون في حرية". وأضاف "الأتباع يواصلون تجميع صفوفهم والتنظيم يواصل إقامة تحالفات مع جماعات متطرفة على مستوى وطني أو إقليمي مصممة على استخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها".
وقال تشاندلر "شبكة القاعدة ما زالت تهديدا عالميا مهما للسلام والأمن". وأضاف أن قائمة مراقبة للأمم المتحدة تتضمن أفرادا وهيئات لهم صلات بأسامة بن لادن زعيم القاعدة وحركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان لها أهمية حيوية لعرقلة نشاط الشبكة. وتضم القائمة أسماء 233 شخصا بعضهم من طالبان و91 هيئة. وقال تشاندلر إنه تم أيضا إدراج أسماء 104 أشخاص آخرين يشتبه بأن لهم صلات بالقاعدة.
وقالت مجموعة الأمم المتحدة إن عددا من معسكرات التدريب الجديدة جرى تنشيطها مؤخرا قرب الحدود مع باكستان. وأبلغ تشاندلر الصحفيين أن معسكرات التدريب التي لا يعرف عددها على وجه التحديد موجودة في منطقة قرب ممر خيبر.
لكن مسؤولا أميركيا قال إنه ليس هناك أدلة على أي معسكرات تدريب جديدة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قائلا "لا علم لي بأي معسكرات للقاعدة يجري إعادة تنشيطها".
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى تفجيرات القنابل التي وقعت مؤخرا واستهدفت سياحا في جزيرة بالي بإندونيسيا ومدينة مومباسا بكينيا كأدلة على اتساع نطاق عمل القاعدة ووجود ائتلاف لجماعات متطرفة في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن إجراءات تنظيمية اتخذت لمراقبة هيئات خيرية في عدة دول استخدمت لتمرير أموال إلى القاعدة وكذلك الحوالات وهي شبكات غير رسمية للأعمال المصرفية والتحويلات النقدية تستخدم على نطاق واسع في آسيا والشرق الأوسط.
وفي حين أبدت السعودية استعدادا لتنظيم هيئاتها الخيرية بشكل أكثر فعالية فإن دولا كثيرة أخرى لم تنضم بعد إلى هذا المسعى. وبعد الهجمات التي شنت على أميركا في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 جمدت الولايات المتحدة أصولا قيمتها حوالي 112 مليون دولار مرتبطة بالقاعدة وجماعات يعتقد أن لها صلات بالتنظيم.