الأسد ينتقد سياسة النعامة الغربية مع القضية الفلسطينية
انتقد الرئيس السوري بشار الأسد مطالب الغرب الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية, قائلا إنها تمثل ستارا لإحلال شخصيات موالية لإسرائيل "نعرفهم بالاسم" مكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأكد أن نتيجة ذلك ستكون مزيدا من الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وقال الأسد الذي كان يتحدث في لندن بعد 24 ساعة فقط من دعوة مضيفه رئيس الوزراء البريطاني لقادة فلسطينيين إلى مؤتمر يعقد الشهر المقبل لبحث الإصلاحات, إن الدول التي تنادي بهذه الدعوة تتجاهل السبب الأساسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف أمام ندوة في المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن أنه لا علاقة بين إصلاح السلطة وحل الصراع, واصفا محاولة الغرب علاج الأعراض وليس أسباب الصراع بأنه مثل أسلوب النعامة التي تدفن رأسها في الرمال.
من جهة ثانية قال الأسد إن الانتقاد الغربي للاستشهاديين الفلسطينيين يتسم بالانحياز لإسرائيل. وأوضح أن الإسرائيليين لديهم قنابل حقيقية يزودون بها طائراتهم وصواريخ يسقطونها على منازل الفلسطينيين ويقتلونهم, "وهو ما يفتقده الفلسطينيون فيضطرون لتفجير أنفسهم".
وعلى صعيد آخر قال الأسد في اليوم الثالث من زيارته الرسمية لبريطانيا إن العراق لا يشكل تهديدا للمنطقة, وإن أي حملة عسكرية تشنها الولايات المتحدة ستكون مرتبطة بأهداف نفطية أكثر منها بأسلحة دمار شامل.