الاحتلال يصعد حملة الاعتقالات من الضفة إلى القطاع
ــــــــــــــــــــ
جنود الاحتلال يعتقلون امرأة فلسطينية مع طفليها عند حاجز جنوبي القطاع ويقيدون يديها ويقتادونها بسيارة جيب إلى مكان مجهول
ــــــــــــــــــــ
محللون بريطانيون يعتبرون أن مبادرة بلير دون طموحاته السابقة وأنها محاولة للتقرب من العرب قبل حرب محتملة على العراق
ــــــــــــــــــــ
أفاد مصدر أمنى فلسطيني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة لمئات الأمتار ودهم عددا من المنازل واعتقل مواطنا فلسطينيا وابنه من منزلهما بعد محاصرته وتفتيشه.
وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز أبو هولي (غوش قطيف) جنوبي القطاع لفترة وقامت بتفتيش السيارات, حيث اعتقلت امرأة فلسطينية ومعها طفلاها بعد أن أنزلوهم من سيارة أجرة كانوا يستقلونها. وقام الجنود بتقييد يديها واقتادوها مع طفليها في سيارة جيب عسكرية إلى جهة مجهولة.
من جهة أخرى, نفى المصدر الأمني الفلسطيني ما أعلنه الاحتلال من أن الفلسطيني الذي استشهد مساء الاثنين قرب رفح على الحدود مع مصر جنوبي قطاع غزة كان مسلحا.
وقال إن عيد أسعد أبو هلال (22 عاما) من سكان المنطقة هو مريض نفسيا ولم يكن يحمل شيئا, عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عليه لدى اقترابه من بوابة صلاح الدين الحدودية, وأصيب بأكثر من عشر رصاصات في جميع أنحاء الجسم وترك ينزف حتى الموت وتم تسليم جثته صباح اليوم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق اليوم 12 فلسطينيا من بيت لحم وطولكرم وجنين ورام الله في الضفة الغربية من بينهم ناشطون من كتائب شهداء الأقصى والجبهة الشعبية و"التنظيم" الذي تعتبره إسرائيل منظمة شبه عسكرية تابعة لحركة فتح.
وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن جيش الاحتلال اعتقل ما لا يقل عن 15 فلسطينيا في نابلس منذ فجر الاثنين, وأن حملات الاعتقال كانت متواصلة فجر اليوم.
مبادرة بلير
وعلى الصعيد السياسي, وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على إرسال وفد إلى لندن ليشارك الشهر المقبل في اجتماع بشأن الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تلبية لدعوة من الحكومة البريطانية. وأعلن عرفات أنه سيعين أعضاء الوفد الفلسطيني إلى الاجتماع.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن المندوبين الفلسطينيين "سيكونون من الصف الثاني", وإنه سيرأس الاجتماع بحضور رئيس الوزراء توني بلير في موعد لم يحدد بعد من يناير/ كانون الثاني.
وتؤكد رئاسة الوزراء البريطانية على النقطة الرئيسية للاجتماع, وهي إصلاح السلطة الفلسطينية وسبل تسريع وتيرتها وليس تحريك عملية السلام. وقال ناطق باسم بلير إنه ستتم أيضا دعوة ممثلين عن دول أخرى من الشرق الأوسط منها مصر والسعودية والأردن.
من جانبه أعلن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل "ليست معنية" مباشرة بهذا الاجتماع الذي سيطال الإصلاحات الديمقراطية داخل السلطة الفلسطينية "والتي نؤيدها".
وفي السياق ذاته اعتبر العديد من الصحف البريطانية اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء توني بلير يسعى عبر هذه المبادرة إلى التقرب من زعماء العالم العربي, قبل شن هجوم على العراق.
وأشارت إلى أن المبادرة التي أطلقها الاثنين تبقى دون طموحه الذي أعلنه في أكتوبر/ تشرين الأول في خطاب ألقاه أمام حزب العمال البريطاني, والقاضي ببدء المرحلة النهائية من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بحلول نهاية هذا العام.