الكويت ترفض انتقادات نوابها لأمين الجامعة العربية
سارعت الكويت إلى احتواء أزمة التصريحات التي أدلى بها نواب بمجلس الأمة الكويتي عن الأمين العام لجماعة الدول العربية عمرو موسى، وقال مندوب الكويت لدى الجامعة أحمد الكليب إن الانتقادات التي وجهها النواب الكويتيون لا تمثل الموقف الرسمي للكويت.
وكان الأمين العام قد استدعى الكليب للاحتجاج على التصريحات الكويتية بحقه فيما يتعلق بموقفه من العراق. وأوضح السفير الكويتي في ختام لقائه مع موسى أن ما صدر من تصريحات ومواقف كويتية تجاه الأمين العام "لا تمثل إلا الشخص الذي أدلى بها"، وأكد أن وجهة النظر الرسمية للحكومة واضحة وليس فيها اتهامات.
وأضاف أنه طلب من موسى ردا رسميا على رسالة كويتية بعث بها وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الأمين العام للجامعة الأسبوع الماضي تفند ما ورد من مزاعم في خطاب الرئيس العراقي صدام حسين.
وأشار السفير الكويتي إلى أن بلاده طلبت من الجامعة أن تستوضح من العراق ما اعتبرته "تحريضا" للشعب الكويتي في خطاب الرئيس العراقي. وقال الكليب إن هذا الخطاب يحتوي على "الكثير من الأخطاء التي تمس أمن وسيادة وسلامة الكويت واشتمل على هجوم على القيادة الكويتية بغرض بث الفرقة بين القيادة والشعب الكويتي".
واعتبر أن الخطاب "يسير على نفس منوال خطابات التهديد التي سبقت الغزو العراقي للكويت عام 1990″، مشيرا إلى أن بلاده ترتبط باتفاقات دفاعية مع الولايات المتحدة لحماية أمنها وسلامتها.
وكانت مصادر صحفية عربية ذكرت أمس أن مجموعة من النواب في مجلس الأمة الكويتي وصفوا عمرو موسى بأنه "منحاز للعراق وصدامي الهوى".
لكن موسى نفى الاتهامات الكويتية بأنه منحاز إلى العراق قائلا إنه عربي الهوى والهوية ولا ينحاز إلى أي طرف، وأكد أن ما يهمه سلامة وأمن الكويت. وبرر الأمين العام موقفه الرافض لضرب العراق قائلا إن الجامعة ليست وسيلة للدعاية لأي طرف من الأطراف مشيرا إلى ضرورة تنفيذ قرارات قمة بيروت التي رفضت تأييد أي حملة عسكرية على العراق.