الجالية المسلمة بأستراليا تنتقد إعلانات مكافحة الإرهاب
انتقد أحد زعماء الجالية الإسلامية في أستراليا سلسلة إعلانات تلفزيونية عما يسمى الإرهاب قال إنه يخشى أن تتسبب في هجمات عنصرية على المسلمين.
وقال المستشار القانوني لاتحاد المجالس الإسلامية في أستراليا هاست سالي إن أحدا لم يستشر الجالية الإسلامية في هذه الإعلانات التي أنتجتها الحكومة الأسترالية والمخصصة -كما تقول- لتوعية الناس إزاء هجمات محتملة تستهدف البلاد على غرار هجمات جزيرة بالي الإندونيسية.
وعبر سالي في تصريحات على هامش ندوة حضرها زعماء مسلمون وشرطة ولاية فكتوريا عن قلقه من أن تنشر هذه الإعلانات عند بثها اعتبارا من 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري الذعر بين الجالية الإسلامية وتتسبب بالمزيد من الهجمات العنصرية.
وأشار إلى أن المذابح التي ارتكبت في ولاية تسمانيا الأسترالية والتفجير في مدينة أوكلاهوما الأميركية يظهران أن مثل هذه الأعمال غير مرتبطة بالمسلمين فحسب بل يمكن أن يرتكبها أناس من شتى الأديان.
وأكد أنه كان يتمنى أن يرى بدلا من هذه الإعلانات حملة مشتركة يشارك فيها أشخاص من جميع الأديان ليعبروا فيها عن آرائهم المناهضة لما سماه التطرف من أي جهة كانت. وتعقد الندوة التي تترأسها رئيسة شرطة ولاية فكتوريا كريستين نيكسون ورئيس مؤسسة تعدد الثقافات الأسترالية السير جيمس غوبو لمناقشة سبل ضمان سلامة الجالية المسلمة وأمنها.
وأبلغ نحو 30 من الزعماء المسلمين في أستراليا الندوة بأنهم يرغبون بتولي دور أكبر في مكافحة ظاهرة عدم التسامح والشك المنتشرة في المجتمع الأسترالي، وقالوا إنه منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة وهجمات جزيرة بالي الإندونيسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شهدت البلاد زيادة في الهجمات العنصرية التي تستهدف المسلمين، كما أصدروا بيانا أدانوا فيه جميع أشكال العنف.