غارات جنوبي العراق والمفتشون يواصل نشاطاتهم


undefinedــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة تأمر 27 ألف جندي أميركي من قوات الاحتياط والحرس الوطني بالاستعداد للاستدعاء للخدمة العسكرية
ــــــــــــــــــــ
مفتشو الأمم المتحدة يرفعون تقريرا رسميا لمجلس الأمن الشهر المقبل كما جاء في قرار الأمم المتحدة حول استئناف عمليات التفتيش بالعراق
ــــــــــــــــــــ
البرلمان الكويتي يرفض اعتذار الرئيس العراقي ويصف رسالته بأنها محاولة لتكسير الوحدة الوطنية الكويتية
ــــــــــــــــــــ

أعلنت الولايات المتحدة أن طائرات أميركية وبريطانية هاجمت منشآت للدفاع الجوي العراقي إثر انتهاك طائرات عسكرية عراقية الحظر الجوي الذي تفرضه واشنطن على جنوب وشمال العراق.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا إن طائرات التحالف استخدمت الأسلحة الموجهة في استهداف منشآت الدفاع الجوي العراقية ردا على ما أسمته التهديدات العراقية لطائرات التحالف. واستهدفت الطائرات منشآت عسكرية في الكوت وقلعة سكر جنوب شرق بغداد.


undefinedوذكر البيان الأميركي أن قوات الدفاع الجوي العراقية أطلقت النار على طائرات التحالف منذ بداية هذا العام 470 مرة وانتهكت منطقة الحظر الجوي الجنوبية في 13 يوما منفصلا, مضيفا أن طائرات التحالف ضربت أهدافا عسكرية عراقية أكثر من 80 مرة.

وقد اتهم العراق الولايات المتحدة وإسرائيل بالتآمر لتدميره باتهامه بتطوير أسلحة دمار شامل. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مهرجان المربد الشعري في بغداد إن الأمة العربية لا يجب أن تصاب "بالغفلة وتخدع بالذرائع الكاذبة التي تطلقها الإمبريالية والصهيونية حول حقيقة دوافعهما في مخطط العدوان ضد العراق وفلسطين مثل أسلحة الدمار الشامل والإرهاب".

إعلان

استدعاء الاحتياط
وفي سياق متصل أمرت الولايات المتحدة 27 ألف جندي أميركي من قوات الاحتياط والحرس الوطني بالاستعداد لاستدعائهم للخدمة, ما يعد إشارة جديدة للاستعدادات لشن حرب محتملة على العراق. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن فروع القوات المسلحة المختلفة تعكف على تحديد الفئات التي يحتمل استدعاؤها إلى الخدمة مطلع العام المقبل من عمال الموانئ في سلاح البحرية إلى المهندسين العسكريين في الجيش.

وأشار المسؤولون, الذين أكدوا أن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد لم يصدر الأمر النهائي بعد, إلى أن أمر الاستدعاء قد يمتد ليشمل ما يصل إلى 30 ألف فرد. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن وحدات الجيش التي يحتمل استدعاء قوات الاحتياط إليها قد تشمل الشرطة العسكرية والمهندسين والإمدادات, وإن البحرية تعتزم استدعاء 1000 فرد من المتخصصين في الشحن البحري ومن فئات عمال الموانئ الأخرى.

ويتوقع إذا أصدر بوش أمرا بضرب العراق أن يستدعي البنتاغون ما يصل إلى 200 ألف فرد من الاحتياط إلى الخدمة لأداء مهام رئيسية من قيادة الطائرات الحربية إلى شحن الأسلحة. كما سيتولى عدد منهم حراسة قواعد منشآت مدنية مهمة في الولايات المتحدة بدلا من قوات الجيش والبحرية ومشاة البحرية والسلاح الجوي الذين سيرسلون إلى الحرب.

التقرير العراقي

undefinedمن جهة أخرى أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا السبت أن مفتشي الأمم المتحدة سيرفعون تقريرا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي بنيويورك في يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال مارك غوزديكي الناطق باسم الوكالة إن التقرير الرسمي سيكون جاهزا في الـ27 من الشهر المقبل كما جاء في قرار الأمم المتحدة الذي سمح باستئناف عمليات التفتيش في العراق.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أعلن في وقت سابق أن الأمم المتحدة في حاجة إلى بضعة أشهر, كي تخلص إلى نتائج بشأن التقرير العراقي عن برامج أسلحته. ومن المقرر أن يقدم البرادعي ورئيس المفتشين هانز بليكس استنتاجات أولية عن التقرير العراقي لمجلس الأمن الخميس المقبل, وسط توقعات بأن تمتنع الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس عن إعطاء تصريحات عامة حتى ذلك الموعد.

إعلان

وكانت الدول الخمس وحدها هي التي حصلت على نسخة كاملة من التقرير العراقي. ومن المفترض أن يتسلم ممثلو الدول العشر الأخرى بمجلس الأمن الاثنين المقبل مبدئيا صيغة من الوثيقة, خالية من أي معلومات تسمح بصنع أسلحة دمار شامل. كما سيحذف من هذه الصيغة أسماء كل الشركات أو الأشخاص الذين أبرموا عقودا مع العراق.

وفي سياق التفتيش زار مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة السبت 11 موقعا عراقيا, بينها مختبر تابع لوزارة الصحة في بغداد لم يتمكنوا من تفتيشه يوم الجمعة بسبب العطلة الأسبوعية. ويعد هذا أكبر عدد من عمليات التفتيش يتم في يوم واحد, منذ استئناف الخبراء مهامهم في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد توقف دام أربع سنوات.

البرلمان الكويتي

undefinedمن جهة أخرى رفض مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) اعتذار الرئيس العراقي صدام حسين عن احتلاله للكويت خلال عامي 1990 و1991, قائلا في بيان أصدره بعد جلسة برلمانية خصصت للرد على الرسالة إن صدام يحاول تكسير الوحدة الوطنية الكويتية وإن تلك المحاولة ستفشل.

وقال وزير الخارجية الكويتي صباح الأحمد الصباح إن العراق ما زالت لديه نوايا توسعية. وإن "رسالة رئيس النظام العراقي كعادته مليئة بالافتراءات والأكاذيب والتبريرات الواهية". ويقول الكويتيون إن صدام قدم الاعتذار للشعب الكويتي وليس للقيادة وأشاد بالهجمات الأخيرة التي شنها كويتيون ضد القوات الأميركية في الكويت ووصف الوجود العسكري الأميركي في الكويت بأنه احتلال.

المصدر : وكالات

إعلان