تشيلي ترأس لجنة عقوبات العراق بدلا من ألمانيا
أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن شيلي وليست ألمانيا قد ترأس لجنة العقوبات على العراق التابعة لمجلس الأمن الدولي, بسبب الغضب الأميركي من سياسة المستشار الألماني غيرهارد شرودر المناهضة للحرب ضد بغداد.
وصرح سفراء بمجلس الأمن أن الولايات المتحدة أظهرت عدم ارتياحها بشأن ألمانيا, خشية أن تتحدى حكومة شرودر -التي أعيد انتخابها بناء على سياسة مناهضة للحرب- واشنطن بشأن العراق.
وتحول السفراء بعد ذلك إلى غبرائيل فالديس سفير تشيلي في الأمم المتحدة والذي يحظى حاليا بتأييد لشغل هذا المنصب. وفي واشنطن لم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أو ينفي هذا الخلاف.
وقال دبلوماسي فرنسي إن باريس تؤيد ألمانيا وليس لديها حاليا خيار ثان للمنصب. وسيقرر مجلس الأمن رئاسة اللجنة في يناير/ كانون الثاني المقبل عندما تتولى فرنسا الرئاسة الدورية للمجلس.
ولم يعلق الدبلوماسيون الألمان على هذا الخلاف, ولكنهم أوضحوا أن برلين لم تسحب طلبا لرئاسة اللجنة العراقية المعروفة باسم اللجنة 661. وقال المتحدث باسم البعثة الألمانية في الأمم المتحدة ديرك روتنبرغ إن ألمانيا مستعدة للخدمة في كل اللجان, وأيضا لرئاسة اللجنة 661 أو أي لجنة أخرى إذا كان ذلك نتيجة إجماع في مجلس الأمن.
ورغم أنه لن يصدر إعلان رسمي بهذا الشأن قبل العام الجديد عندما تنضم ألمانيا وتشيلي وإسبانيا وأنغولا وباكستان لمجلس الأمن, فإن السباق لرئاسة اللجنة قد بدأ من الآن. وعادة ما يتم إسناد هذا المنصب البارز لدولة من أوروبا الغربية.
ويرى مراقبون أن ألمانيا التي ترأست هذه اللجنة عامي 1995- 1996 أكفأ دولة للقيام بهذه المهمة مرة أخرى. يشار إلى أن لجنة عقوبات العراق ترأسها حاليا النرويج التي تنتهي فترة عضويتها بمجلس الأمن في وقت لاحق هذا الشهر.