الصحف التركية ترحب بنجاح أنقرة في كوبنهاغن

undefinedرحبت الصحف التركية اليوم بنتائج قمة كوبنهاغن الأوروبية بعد منحها تركيا مهلة عامين لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي, بعد تقويم تقدمها في مجال الإصلاحات الديمقراطية. وتصدرت أنباء القمة عناوين الصحف الرئيسية في تركيا، وأشار بعضها إلى أن الأتراك سيصبحون أوروبيين عام 2010.

وتعليقا على الشعور بالمرارة الذي عبر عنه القادة الأتراك أمس الجمعة وكذلك الصحافة, اعتبرت صحيفة يني سافاك أنه لا جدوى من النظر إلى الشق السلبي فقط. وتساءلت عما إذا "كانت التوقعات التركية مبالغا فيها", قبل أن تضيف أنه تم أخيرا تحديد جدول زمني رغم كل شيء.

ومن جهته قال رئيس الوزراء التركي عبد الله غل لصحيفة راديكال إن ما تحقق كان دون طموحات الحكومة التركية. وأشار إلى أن ما تحقق هو حصول أنقرة على موعد بدء مفاوضات الانضمام, وإن كان متأخرا من وجهة نظره.

واعتبرت افتتاحية الصحيفة ذاتها أن لهجة القادة الأتراك تغيرت في غضون 24 ساعة, حين قامت الرئاسة الدانماركية بتصحيح الوثيقة النهائية, للإشارة إلى أن تركيا ستبدأ محادثاتها بعد تقويم التقدم الديمقراطي الذي تحرزه دون إضافة جملة "في أسرع وقت ممكن".

وتحدثت الافتتاحية عن عنصر آخر ساهم في انفراج الأجواء, هو أن اتفاق التعاون يلزم اعتبارا من اليوم الدول الأعضاء الـ 25 بالاتحاد عام 2004 بفتح الأبواب أمام تركيا التي لم تعد تخشى من أصوات معارضة.

إعلان

وفي الوقت نفسه تحدث رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان متسلحا بهذه التطمينات عن "نجاح حققته تركيا", كما أوردت صحيفة حرييت. وعلقت الصحيفة قائلة "إنه النبأ السار في آخر لحظة", بينما رأت الافتتاحية أن "ترشيح تركيا لم يعد وهميا بعد الآن".

ولفتت صحيفة ميلييت أيضا إلى أن المسؤولين التركيين لم يتحدثا عن "خيبة أمل" في ختام القمة الأوروبية, بعد أن كانا يشددان الأسبوع الماضي على أن موعد عام 2005 غير مقبول.

وأشارت صحيفة زمان المحافظة أيضا إلى تغير الأجواء لدى الوفد التركي الذي كان متشائما صباح الخميس الماضي, وأصبح متفائلا بشكل تدريجي. وقال رئيس الوزراء التركي للصحيفة "لقد ركزنا على موعد 2003 من أجل الحصول على موعد عام 2004".

أما الصحيفة الوحيدة التي اعتبرت أن طريق تركيا ستكون مليئة بالصعوبات فهي صحيفة جمهوريات المحافظة. فقالت إن القبارصة اليونانيين سيعقدون الأمور, كما رأت أن مشكلة ترسيم بحر إيجه ستنبثق كأحد المعايير الجديدة للحكم على تركيا.

المصدر : الفرنسية

إعلان