الأردن يعتقل منفذي اغتيال الدبلوماسي الأميركي
اعتقلت السلطات الأردنية اليوم ليبيا وأردنيا يعتقد بأنهما من عناصر تنظيم القاعدة, بتهمة قتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الإعلام محمد عدوان في تصريحات صحفية إن "المتهم الرئيسي هو الليبي سالم سعد سالم بن صويد الذي أطلق النار على فولي. وكان شريكه -وهو أردني- يدعى ياسر فتحي إبراهيم ينتظره في السيارة. وقد اعتقل الاثنان".
وأوضح الوزير أن الرجلين من عناصر القاعدة وكانا على اتصال بمسؤول كبير في هذا التنظيم, هو أحمد فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم آبو مصعب الزرقاوي الذي فر من الأردن عام 1999.
وقال المحلل السياسي الأردني جميل النمري في تصريح للجزيرة إن معلومات السلطات عن صلة المعتقلين بالزرقاوي غير مؤكدة. وأضاف أنهما سيحولان إلى إحدى المحاكم الأردنية المختصة, لأنه وفقا للقوانين الدولية النافذة يجب أن تجرى محاكمتهما على الأرض التي ارتكبت فيها الجريمة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تتقدم بطلب لتسلمهما، لكن ذلك لن يتم قبل أن يأخذ القضاء الأردني مجراه.
وكان لورنس فولي (62 عاما) -وهو مسؤول كبير بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية- قتل في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي, حيث أطلقت عليه ثماني رصاصات في حديقة منزله بعمان وهو يستعد لركوب سيارته للتوجه إلى مكتبه.
وشكل ذلك أول اغتيال لدبلوماسي غربي في الأردن. كما جاء في وقت تنامت فيه المشاعر المناهضة للأميركيين بالمنطقة, بسبب ما ينظر إليه على أنه انحياز أميركي لإسرائيل وتهديد واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للعراق.