واشنطن طلبت من تركيا تسهيلات عسكرية واسعة

undefinedذكرت أنباء صحفية تركية اليوم أن الولايات المتحدة ترغب في نشر تسعين ألف جندي في تركيا. كما طلبت من أنقرة وضع ستة مطارات ومرفأين في تصرفها, تحسبا لتدخل عسكري محتمل في العراق.

ونسبت صحيفة حرييت إلى رئيس الوزراء السابق بولند أجاويد قوله إن الأميركيين يريدون فتح "جبهة شمالية" حقيقية على العراق, وأنه تلقى لائحة مطالب من واشنطن قبل تشكيل الحكومة التركية الجديدة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأضاف أجاويد للصحيفة "لم نعط (الأميركيين) جوابا, قلنا إننا سندرس الطلب". وذكرت الصحيفة أن رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان اقترح تنظيم استفتاء شعبي بشأن المسألة.

وكتبت حرييت أن واشنطن تود استخدام المطارات العسكرية الأربعة في إنجرليك (جنوب) حيث تتمركز الطائرات الأميركية والبريطانية, وديار بكر وباتمان وموس (جنوب شرقي تركيا) كقواعد عمليات, إضافة إلى مطاري قونيا (وسط) وكورلو (غرب) لطائرات التموين. وتقلع خمسون طائرة معظمها مقاتلات قاذفة بانتظام من قاعدة إنجرليك لمراقبة منطقة الحظر الجوي المفروضة في شمالي العراق, كما ينتشر فيها حوالي ألفي جندي أميركي, ولا يعرف تحديدا عدد العسكريين الأميركيين في تركيا.

إعلان

كما قد يتم استخدام ثمانية مطارات أخرى لتأمين الدعم اللوجستي, من بينها المطار المدني والعسكري الذي أقيم حديثا في صبيحة غوكجن على ضفة إسطنبول الآسيوية. وتود الولايات المتحدة أيضا -بحسب الصحيفة- استخدام مرفأي مرسين وإسكندرون في جنوبي تركيا, لتأمين الدعم اللوجستي لقواتها.

وجاء في الصحيفة أن أنقرة رفضت وضع مرفأي ترابزون وسمسون على البحر الأسود تحت تصرف واشنطن, بناء على طلب تقدمت به الولايات المتحدة تحسبا لشن عمليات في القوقاز. وعلم من مصدر دبلوماسي أن الولايات المتحدة طلبت رأي روسيا بخصوص قيام طائراتها بطلعات جوية استطلاعية في منطقة القوقاز, ولا سيما في جورجيا.

وكان بول ولفويتز مساعد وزير الخارجية الأميركي أعلن أثناء زيارة قام بها لأنقرة الأسبوع الماضي أن "دعم تركيا أكيد". وأوردت الصحيفة أن ولفويتز طلب من أنقرة زيارة المواقع المذكورة, مشيرة إلى أن واشنطن تفكر في تخصيص 700 إلى 800 مليون دولار لتحديثها.

وذكرت الصحيفة أن أنقرة لم تعط واشنطن ردا رسميا, وأن مثل هذا القرار يجب أن يحصل على موافقة البرلمان حيث تحظى الحكومة الجديدة التي شكلها حزب العدالة والتنمية بغالبية كبيرة. وتدعو تركيا -التي وعدتها واشنطن بدعم مالي وأكدت لها دعمها الدبلوماسي لترشيحها للاتحاد الأوروبي- للحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي قبل أي لجوء للقوة.

المصدر : الفرنسية

إعلان