واشنطن تتعهد بتعزيز الديمقراطية في المنطقة العربية


undefinedــــــــــــــــــــ
وزير الخارجية الأميركي يتعهد بالتصدي لما أسماه الإرهاب الفلسطيني ويطالب الفلسطينيين باختيار زعماء جدد
ــــــــــــــــــــ
واشنطن تعتزم إنفاق 29 مليون دولار لتشجيع الإصلاح الديمقراطي والتعليم الليبرالي والمشاركة السياسية وجماعات المجتمع المدني
ــــــــــــــــــــ

أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن مبادرة تحمل اسم "المشاركة الأميركية الشرق أوسطية.. بناء الأمل لسنوات مقبلة". وقال إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية في دول المنطقة, وإن واشنطن ستنفق نحو 29 مليون دولار للإسهام في تمويل الإصلاحات السياسية والاقتصادية في دول الشرق الأوسط.

وتخصص هذه الأموال في تشجيع الإصلاح الديمقراطي والتعليم الليبرالي والمشاركة السياسية وجماعات المجتمع المدني. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الأميركي أمام مؤسسة هريتيج الأميركية عن تعزيز الديمقراطية في العالم العربي. وأشاد باول بما وصفها بالإصلاحات الجريئة التي تقوم بها البحرين وقطر والمغرب.

ولم يكشف الوزير الأميركي عن أي تقدم في جهود الوساطة الأميركية في الملف الفلسطيني, وعزا المأزق الذي تمر به عملية السلام إلى ما سماه أعمال العنف التي يقوم بها النشطاء الفلسطينيون. وقال إن بلاده ستفعل أي شيء لإنهاء ما وصفه بالإرهاب والعنف الذي يأتي من بعض عناصر المجتمع الفلسطيني, على حد تعبيره.

إعلان

وقال باول إن شرطا آخر لإحراز تقدم هو أن يختار الفلسطينيون زعماء جددا لقيادتهم ويغيروا مؤسساتهم, مكررا بذلك الدعوة التي أطلقها الرئيس جورج بوش في يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف أنه عند تحقيق الفلسطينيين تقدما في هذا الاتجاه, فإن إسرائيل سيطلب منها أيضا اتخاذ خيارات صعبة منها إنهاء كل أنشطة البناء الاستيطانية.

وأضاف أن مبادرة الشراكة تأتي استمرارا لالتزام واشنطن منذ وقت طويل بالعمل مع كل شعوب الشرق الأوسط, لتحسين ظروف معيشتهم اليومية ومساعدتهم على مواجهة المستقبل بالأمل.

وقال مسؤولون أميركيون إن فكرة المبادرة تجري مناقشتها منذ بضعة أشهر. ونفى باول أن لها صلة بمشاعر العداء تجاه السياسة الأميركية في المنطقة, خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وأثار صغر المبلغ المالي المخصص للمبادرة بعض الانتقادات. ومن المتوقع أن تتكلف أي حرب على العراق ما لا يقل عن 100 مليار دولار, أي ما يزيد 300 مرة على تكاليف المبادرة الديمقراطية. وقال السفير الأردني بواشنطن كريم قعور إن برنامج النهوض بالديمقراطية يحتاج إلى مزيد من الأموال, ويجب أن يقترن بمزيد من الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويرجح المراقبون أن يكون إطلاق المبادرة بسبب احتمالات الحرب مع العراق. وتمثل المبادرة الأميركية للشراكة مع دول الشرق الأوسط تحولا جذريا في علاقة الولايات المتحدة بالمنطقة, إذ لأول مرة تدخل الشعوب عنصرا أساسيا في علاقة ظلت تديرها واشنطن لأكثر من نصف قرن مع الحكام دون كثير اعتبار للشعوب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان