موسكو تسلم بليكس تقييمها لتقرير بغداد
ــــــــــــــــــــ
العراق يعلن أنه سيسلم الأمم المتحدة بناء على طلبها قائمة بأسماء خبرائه الذين سيتم استجوابهم طبقا للقرار 1441، وينفي تزويده تنظيم القاعدة بأسلحة كيماوية
ــــــــــــــــــــ
عشرات المفتشين الدوليين عاينوا أمس ستة مواقع يُشتبه في أنها تضم أسلحة دمار شامل في مناطق مختلفة من العراق
ــــــــــــــــــــ
بغداد توافق للمرة الأولى على قيام منسق الأمم المتحدة المكلف بتحديد مصير الممتلكات الكويتية المسروقة والأسرى بزيارتها
ــــــــــــــــــــ
أعلنت مصادر متطابقة في الأمم المتحدة أن روسيا سلمت أمس الخميس كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس تقييمها لتقرير العراق عن أسلحته. وقال دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون إن فرنسا وبريطانيا ستحترمان الموعد الذي حدده بليكس وتعتقدان أن الرد قد يكون جاهزا في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
كما ذكرت مصادر أن وفدا أميركيا رفيع المستوى التقى بعد ظهر أمس الخميس بتوقيت نيويورك كبير المفتشين الدوليين لهذا الغرض. وقد تعذر معرفة ما تنوي الصين عمله حتى الآن.
وكان بليكس طلب من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) تقديم تقييمها قبل مساء الجمعة لإعلان العراق عن برامج أسلحته.
قائمة بالعلماء العراقيين
وفي سياق متصل أعلن رئيس هيئة الرقابة الوطنية العراقية حسام محمد أمين أن العراق سيسلم الأمم المتحدة بناء على طلبها قائمة بأسماء خبرائه الذين سيتم استجوابهم طبقا للقرار الدولي رقم 1441.
وقال المسؤول العراقي في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في بغداد إن بلاده تعد قائمة بالأسماء قد تسلم إلى الأمم المتحدة في أي لحظة.
ونفى أمين الأنباء التي تحدثت عن قيام بغداد بتزويد أعضاء من تنظيم القاعدة بأسلحة كيماوية. ووصف هذه الادعاءات بأنها سخيفة. كما أعرب أمين عن خشيته من استخلاص أمور خاطئة من عمليات التفتيش وجعلها ذريعة للهجوم على العراق, لكنه أكد أن السلطات العراقية لا تزال حتى الآن راضية عن سير عمليات التفتيش.
وعن موعد انتهاء عمليات التفتيش, رأى أمين أنها ستستغرق ثمانية أشهر طبقا لقراري الأمم المتحدة رقم 1441 و1284.
عمليات التفتيش
وعاين عشرات من المفتشين الدوليين أمس الخميس ستة مواقع يُشتبه في أنها تضم أسلحة غير تقليدية في مناطق مختلفة من العراق. وقد شملت عمليات التفتيش مصنعا تابعا للشركة العربية للمضادات الحيوية قرب الصويرة جنوب شرق العاصمة العراقية، وقد قام بتفتيشه فريق من الأنموفيك.
وتفقد فريق التفتيش موقعا لاختبار إطلاق الصواريخ قرب منطقة الرمادي على بعد نحو 120 كلم شمال غرب بغداد.
وقام المفتشون عن الأسلحة النووية بثاني زيارة خلال يومين لمصنع ابن سينا وهو منشأة سابقة لتخصيب اليورانيوم على بعد 40 كلم شمالي بغداد، كما تفقدوا مصنع المعتصم في جرف صخر على بعد 40 كلم جنوبي العاصمة. وقال المسؤولون العراقيون إن خبراء الأمم المتحدة تفقدوا أيضا مصنع الرشيد في ضواحي العاصمة بغداد.
قضية المفقودين
في غضون ذلك وافقت الحكومة العراقية للمرة الأولى على قيام منسق الأمم المتحدة المكلف بتحديد مصير الممتلكات الكويتية المسروقة والأسرى الروسي يولي فورونتسوف بزيارة العراق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد إيكهارت للصحفيين في نيويورك أمس الخميس، إن السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد الدوري أبلغ فورونتسوف خطيا أن وزارة الخارجية العراقية ستكون جاهزة لاستقباله.
وأضاف أنها المرة الأولى التي يدعى فيها المنسق لزيارة بغداد، موضحا أن تاريخ الزيارة لم يتحدد بعد.
وأشار المتحدث إلى أن "التفويض الممنوح له يقتضي منه التوجه إلى العراق لأداء عمله بصورة فعالة. لذلك كان لعدم توجيه العراق أي دعوة إليه طيلة هذا الوقت أثر سلبي كبير".
وهناك بين المفقودين البالغ عددهم 650 شخصا نحو 550 كويتيا والباقون من جنسيات مختلفة. ويقول العراق إنه فقد أثر الأسرى أثناء تمرد قام به المسلمون الشيعة في جنوب البلاد عقب انسحاب جنوده من الكويت عام 1991.
وكان مجلس الأمن قد اعتبر عام 1991 قضية الأسرى شرطا لرفع العقوبات المفروضة على العراق بعد غزو الكويت.
وفي سياق متصل قال بيان إن لجنة تعويضات حرب الخليج التابعة للأمم المتحدة وافقت الخميس على دفع تعويضات قدرها 181.5 مليون دولار لأفراد وشركات وحكومات أثبتوا أن أضرارا لحقت بهم نتيجة للغزو العراقي للكويت. ويذهب الجزء الأكبر من المبلغ وقدره 129 مليون دولار لأفراد من 13 دولة أثبتوا أنهم خسروا ممتلكات. ويحصل كويتيون على مائة مليون دولار.
غارات جديدة
وفي سياق آخر أعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد أن الطائرات الأميركية والبريطانية واصلت أمس الخميس طلعاتها الجوية المسلحة فوق جنوب العراق، لكنه لم يشر إلى تصدي المقاومات الأرضية العراقية لها.
وقال الناطق في تصريحات بثتها وكالة الأنباء العراقية إن عددا من الطائرات الأميركية والبريطانية القادمة من الأجواء الكويتية قامت ظهر أمس الخميس بثلاث طلعات جوية مسلحة فوق مناطق متفرقة في جنوب العراق. وأضاف أن هذه الطائرات غادرت بعدها الأجواء العراقية إلى قواعدها في الكويت.
وتدور مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الأميركي والبريطاني الذي يتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه. ولا تعترف بغداد بمنطقتي الحظر الجوي اللتين لم يصدر بشأنهما أي قرار دولي.