ترحيب قطري وحذر مصري تجاه المبادرة الأميركية


undefinedــــــــــــــــــــ
باول يدعو الأنظمة الحاكمة في الدول العربية إلى الانفتاح السياسي
ــــــــــــــــــــ
الدوحة تأمل في أن تسهم المبادرة الأميركية في توسيع فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفرص المشاركة الشعبية ــــــــــــــــــــ
واشنطن تخصص لبرنامجها 29 مليون دولار وتركز في جانبه الاجتماعي على أوضاع المرأة في العالم العربي
ــــــــــــــــــــ

توالت ردود الفعل العربية على مبادرة وزير الخارجية الأميركي كولن باول المسماة بالمشاركة الأميركية الشرق أوسطية. وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إن المبادرة لم تتطرق إلى المشكلة الأساسية وهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد ماهر في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن هناك جوانب إيجابية في البيان الأميركي. وأشار إلى ضرورة تسوية مشكلة الشرق الأوسط وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي, وإتاحة الفرصة لجميع شعوب المنطقة لكي تعيش في أمن وسلام وتتعاون على بناء الرخاء والمستقبل الأفضل. وأوضح ماهر أن مصر ستقوم بدراسة ما ورد في المبادرة الأميركية.

ومن جهتها رحبت قطر اليوم الجمعة بالبرنامج الذي عرضه كولن باول مساء أمس لتعزيز الديمقراطية في العالم العربي. وأوضح مصدر مسؤول بالخارجية القطرية أن الدوحة تأمل في أن تسهم هذه المبادرة في توسيع فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفرص المشاركة الشعبية بالشرق الأوسط, وأن توفر الظروف المناسبة لتحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

إعلان

وأثار صغر المبلغ المالي المخصص للمبادرة بعض الانتقادات. ومن المتوقع أن تتكلف أي حرب على العراق ما لا يقل عن 100 مليار دولار, أي ما يزيد 300 مرة على تكاليف المبادرة الديمقراطية. وقال السفير الأردني بواشنطن كريم قعور إن برنامج النهوض بالديمقراطية يحتاج إلى مزيد من الأموال, ويجب أن يقترن بمزيد من الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان باول قد أعلن عن برنامج إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية خصص له 29 مليون دولار يحمل اسم "المشاركة الأميركية الشرق أوسطية.. بناء الأمل لسنوات مقبلة". وأضاف أن المبادرة ستقوم على ثلاث ركائز, هي الإصلاحات
الاقتصادية والانفتاح السياسي والاجتماعي (خصوصا بالنسبة للنساء) وأخيرا التربية. ودعا الوزير الأميركي الدول العربية إلى الانفتاح سياسيا, قائلا إن "الكثير من سكان الشرق الأوسط لا يزالون محكومين من أنظمة مغلقة" على حد تعبيره.

وأضاف في كلمة ألقاها أمام مؤسسة هريتيج الأميركية أن مبادرة الشراكة تأتي استمرارا لالتزام واشنطن منذ وقت طويل بالعمل مع كل شعوب الشرق الأوسط, لتحسين ظروف معيشتهم اليومية ومساعدتهم على مواجهة المستقبل بالأمل.

وعزا باول المأزق الذي تمر به عملية السلام إلى ما سماه أعمال العنف التي يقوم بها النشطاء الفلسطينيون. وقال إن بلاده ستفعل أي شيء لإنهاء ما وصفه بالإرهاب والعنف الذي يأتي من بعض عناصر المجتمع الفلسطيني, على حد تعبيره.

وأكد الوزير الأميركي أن السلام في الشرق الأوسط يمر عبر قيادة جديدة ومختلفة للفلسطينيين, مجددا ضمنا رغبة الولايات المتحدة في إبعاد الرئيس ياسر عرفات عن السلطة. وأضاف أنه عند تحقيق الفلسطينيين تقدما في هذا الاتجاه, فإن إسرائيل سيطلب منها أيضا اتخاذ خيارات صعبة منها إنهاء كل أنشطة البناء الاستيطانية.

وأعلن باول أن واشنطن لا تزال تؤيد إنشاء دولتين, إسرائيلية وفلسطينية تعيشان في أمن جنبا إلى جنب, وإقامة فلسطين ديمقراطية تملك مقومات الاستمرار في 2005 إذا كان ذلك ممكنا.

إعلان

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان